مريم الصادق المهدي :نحن نمثل امتداداً لكيـانٍ عُرف بعفة اليد، واللسان، وليس لدينا ما نخفيه علي شعبنا، وإحترامهم لنا وثقتهم فينا ظل رأسمالنا ومعيننا الـذي لا ينضب وعزاؤنا في كل ما يصيبنا من حيف و عدوان.
مريم الصادق المهدي : علينا إعتذار واجب إذ أبطأت الخطى، وتطاولت بنا العملية السياسية لنقل السلطة.
الدكتورة مريم الصادق المهدي الملقبة بالمنصورة، نائبة رئيس حزب الأمة القومي و أحدي قيادات نداء السودان المعارض ،صرحت في يوم الخميس الموافق 9 مايو 2019 بأن النظام المباد، و أجهزته الأمنية و الإعلامية طيلة سنواته العجاف،درج على شن حملاتٍ إعلاميةً ممنهجة لتشويه صورة حزب الأمة القومي، مستخدما شتى الأساليب و الطرق في تلفيق مختلف الإتهامات لقياداته، محاولة منه للتشويش على مواقف الحزب الواضحة في دعم الحراك الثوري ،موضحة أن الهدف من ذلك هو زرع الشقة، و نزع الثقة بين قوى التغيير، مبينة أن للأسف الشديد تلقف البعض طعم النظام المباد دون تبصر بعد الثورة.
و من جانب آخر أشارت القيادية بحزب الأمه إلى عدم إنزعاجها من الشائعات الملفقة ضدها، و فندت جميع التهم موضحة أن إتهامها بمحاولة اختطاف منبر الحرية والتغيير مجردُ إفتراء، مبينة أن قوى الحرية والتغيير تنهض على آليات تدار جماعياً عبر قياداتٌ شابة، مسئولة، وعلى درجةٍ عاليةٍ من الوعي، تشارك معها سوياً الهمَّ الوطني، و أردفت قائلة : لقد قدَّمنا معاً كل ما لدينا بلا مـنٍّ و لا أذى، مع توفر كامل الإحترام بيننا.
و في ذات السياق كشفت عن أن إتهامها بتلقي أموالٍ من دولة الإمارات و ربط ذلك
بزيارتها لدولة الإمارات و لقائها بالسيد محمد دحلان محضُ افتراء، مشيرة إلى أن الزيارة كانت محددة الهدف مسبقاً، و أردفت قائلة : طلبت الالتقاء بأهلنا في الإمارات لأشكرهم على وقفتهم النبيلة معنا عندما أوصد باب شقيق في وجه الامام الصادق المهدي فاستقبلنا اهلنا في الإمارات بحفاوة واستضافونا بكرم حري بهم.
و أضافت : هذه أول رحلة خارجية لي بعد إزالة حكم الطاغية وكنائبة لرئيس حزبنا للاتصال السياسي والدبلوماسي يهمنا بالطبع القيام باتصالات واسعة استشرافا للعهد الديمقراطي الجديد وحرصاً على دعم مطالب شعبنا المشروعة، فنحن نمثل امتداداً لكيـانٍ عُرف بعفة اليد، واللسان، وليس لدينا ما نخفيه علي شعبنا، وإحترامهم لنا وثقتهم فينا ظل رأسمالنا ومعيننا الـذي لا ينضب وعزاؤنا في كل ما يصيبنا من حيف و عدوان.
كما شددت على أنه مهما كثرت الشائعات و الإتهامات بهدف أغراض فأن الشعب قادر على التمييز.
و ختمت حديثها بشكر الثـوار والكنداكات ،و كافة قطاعات الشعب السوداني،و قيادات حزب الأمه و نداء السودان و الحريه و التغيير ،و كل من هاتفها، أو كتب عن مسيرتها السياسية، التي وصفتها بأنها غير مبرأةٍ من أخطاء الإجتهاد و الممارسة.
كما وجهت إعتذارها لمن قدموا الشهداء والجرحى و حرسوا متاريس الاعتصام و تمسكوا بسلمية الثورة قائلًة: علينا إعتذار واجب إذ أبطأت الخطى، وتطاولت بنا العملية السياسية لنقل السلطة.
و الجدير بالذكر أن الساحة السياسية السودانية شهدت في الاونه الأخيرة صراعات و تبادل الإتهامات و حرب البيانات، في الوقت الذي فسر فيه بعض المحللين ذلك بأن ثورة 19 ديسمبر السودانية المعجزة اربكت الساحة السياسية السودانية التي لم تكن بعد مهيأة لعملية التغيير التي أتت فجأة حاملة في طياتها ايجابيات و سلبيات المرحلة بإعتبارها ثورة ذات افرازات كثيرة و خطيرة جديرة بالتأمل و الحكمة، و تتطلب وجود حكماء السياسية السودانية و عقلائها.
عبير المجمر (سويكت)
09/05/2019