يوم الإثنين يصادف الاول من شهر رمضان المبارك وهو يمثل للمسلمين شهر مبارك فيه الخير والبركة والتكافل بين مختلف فئات المجتمع يشارك فيه كل انسان اخاه الافطار في ساحات عامة بالاحياء والفرقان وغيرها من تجمعات السودانيين.
اثناء تجوالنا بساحات الاعتصام بالقيادة العامة اليوم قبل الافطار واثناءه وبعده لاحظنا شبابا في مقتبل العمر يقومون بترتيبات الافطار للمعتصمين، فكانت هنالك اكثر من 3 آلاف صحن جديد وآلاف الكبابي وعدد من كبير من براميل المياه هذا غير الدفارات التي تحمل الوجبات وغيرها من مستلزمات الافطار.
وقال لنا احد الشباب الذين يشاركون في توزيع الافطار تحفظ عن ذكر اسمه، ان هذه الترتيبات ستستمر بصورة يومية ويتم تقييم كل السلبيات وتداركها حتى يكون كل يوم الترتيب افضل من سابقه، مشيرا الى أن كل من الخيرين يقومون بجلب الطعام لساحة الاعتصام وهي تمثل احد سمات المجتمع السوداني التي يتفرد بها عن غيره.
كما تلاحظ أن افراد الحماية ظلوا على معابرهم وتعلو وجوههم الابتسامة ويطلبون من الجميع الابتسامة والهدف واحد ، وايضا ظلت المواكب تتواصل قبل الافطار من مختلف مواقع البلاد، كما تلاحظ وجود الكنداكات بصورة مستمرة في تجهيز المستلزمات .
ولاحظنا ايضا ساحات كبيرة تجهز للصلاة وفرشات تمتد على طول البصر ويتجمع حولها كل من كان حضورا لحظة الافطار ، وكان هذا اليوم مشهودا في تاريخ السودان وسط مشاركة فاعلة من مختلف قطاعات المجتمع السوداني .
وكانت حلقات التلاوة المنتشرة في كثير من الخيام تمثل اهتمام الانسان بكل متطلبات يومه فهو يصوم ويصلي ويقيم الليل وايضا يتلو القرآن ويتصدق فكانت الحلقات احدى ميزات الاعتصام فهي ترسل رسالة بأن هذا الجيل الذي يطمح في كثير من التقدم والتطور لا ينسى أن الله سبحانه وتعالى ايضا له حق على عبده فيجب أن يؤديه.
الخرطوم 6-5-2019م (سونا)