أقر زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد، بأنه عجز عن كسب الدعم الكافي في صفوف العسكريين للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، مؤكدا أن سيناريو التدخل العسكري الأمريكي ليس مستبعدا.
واعترف غوايدو، في مقابلة حصرية مع صحيفة “واشنطن بوس” الأمريكية، بارتكاب المعارضة أخطاء في تقييم مدى دعم العسكريين لها، خلال المحاولة الأخيرة الفاشلة لعزل مادورو عن الحكم، موضحا أن “دعوته إلى الجنود والضباط للتخلي عن مادورو لم تسفر عن موجة انشقاقات في صفوف الجيش، رغم توقعاته”.
وقال غوايدو: “ربما حصل ذلك لأننا لا نزال نحتاج إلى أن يقف مزيد من الجنود والمسؤولين المؤيدين للنظام إلى جانب الدستور”.
وعلى خلفية تصريحات واشنطن المتكررة بأن “جميع الخيارات مطروحة” حول فنزويلا، قال غوايدو، ردا على سؤال حول رده المحتمل إذا اقترح عليه مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون خيار التدخل العسكري في بلاده، قال إنه سيرد عليه: “الصديق العزيز.. شكرا لك على دعمك للقضية العادلة هنا. شكرا لك على مقترحك، سندرسه وقد نناقشه في البرلمان لحل هذه الأزمة، وإذا كان مطلوبا، قد نلجأ إليه”.
ورحب زعيم المعارضة الفنزويلية بدراسة المسؤولين الأمريكيين الخيار العسكري ضد حكومة مادورو، معتبرا ذلك “أخبارا جيدة بالنسبة لفنزويلا”. كما أوضح أن المعارضة: “تدرس جميع الخيارات، ومن الجيد أن نعرف أن حلفاءنا البارزين مثل الولايات المتحدة ينظرون أيضا في هذه الخيارات، وذلك يتيح لنا فرصة للتعاون إذا احتجنا إلى ذلك”.
وأعلن وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز، الثلاثاء الماضي، أن حكومة فنزويلا تواجه مجموعة صغيرة من “العسكريين الخونة” تحاول القيام بانقلاب.
وقال زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو إنه بدأ “المرحلة النهائية” من خطته للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، داعيا الفنزويليين والجيش إلى دعمه لإنهاء “اغتصاب مادورو” للسلطة.
وأعلن وزير الدفاع الفنزويلي، رفضه لمحاولة الانقلاب العسكري على الرئيس مادورو.
سبوتنيك