قرأت إعلاناً صحفيّاً (نصف صفحة أخيرة) في إحدى الصحف السياسية أمس الأول الخميس للطريقة القادرية المكاشفية مسيد الشيخ الأستاذ الأمين عمر الأمين طه (أم درمان – حي ود البنا) ترحيباً بعودة الشيخ الأمين وإعلاناً عن مناسبة احتفالية ينتظر أن تكون قد حدثت أمس الجمعة.
> شيخ وأستاذ ومناضل!!.
> جاء في الإعلان موضوع هذا المقال : (خلفاء وأبناء وأحباب ومريدو الشيخ الأستاذ الأمين عمر الأمين يرحبون بعودته للبلاد بعد النضال في المهجر وذلك بعد غياب دام لسنوات بعد مغادرته بسبب المضايقات العديدة التي تعرض لها من النظام السابق ورموزه لرفض الانكسار والانصياع وعدم قبوله تسييس التصوف ومجاهرته بالحق ومطالبته بالعدل والمساواة تجاه المجتمع).
> ثورة!!.
> اذكركم حتى لا يختلط عليكم الأمر أن الحديث أعلاه كان عن شيخ الأمين ..وأنه هو المقصود بصفة (النضال) ،وهو نفسه الذي تعرض لمضايقات عديدة من النظام السابق ورموزه . وهو ذاته (أي شيخ الأمين) من رفض الانكسار والانصياع وعدم قبول تسييس التصوف (أي والله) ، وهو عينه الذي تعرفون (شيخ الأمين الواحد ده) من جاهر بالحق وطالب النظام السابق بالعدل والمساواة تجاه المجتمع.
> والطلقة ما بتكتل بكتل سكات الزول!!.
> الإعلان يختم ذلك (النضال) بدعوة لتشريفكم لمشاكرتكم لهم إحياء الذكر والمدح النبوي عصر أمس الجمعة بمسيدهم بأم درمان حي ود البنا وحضور الاحتفال بمقدم الشيخ المربي – كما يعلنون استئناف حلقات الذكر والمدح النبوي والأنشطة الدينية المختلفة).
> هذا شخص آخر يتحدث باسم الدين وتعلن مجموعته عودة أنشطتهم الدينية التي منعهم منها النظام السابق.
> علماً أن خلاف الشيخ وصراع مجموعته كانت مع سكان حي ود البنا – هم الذين أغلقوا مسيده، بعد أن شكل له النظام حماية، فترة من الزمان.
(2)
> هل أصبح (النضال) بذلك اليسر في هذا الزمن ليمنح بذلك الجهد الذي لا أثر له؟.
> على ياسر عرمان وعمر الدقير والأصم أن يرجعوا خدمات نضالهم.
> مناضل يعود للبلاد عبر صالة كبار الزوار… بعد أن يكون قد غادر البلاد من نفس الصالة.
> شيخ الأمين الذي كان يلبس جبة (الشيخ) في العهد السابق، هل وجد أن من الأفضل له في العهد الجديد أن يلبس جبة (المناضل) ، ليكون الشيخ والمناضل في نفس الوقت كما جاء في الإعلان.
> من فيكم يعرف لشيخ الأمين نضالاً ضد النظام السابق – هل التجول بين العواصم الأوروبية وإقامة الليالي الاحتفالية كاف للحصول على صفة (مناضل).
> لا يوجد علاقة شبه واحدة بين نضال محجوب شريف الذي مات بسبب التليف الرئوي من ظلمة السجون ورطوبتها وقهر الزمان وبين نضال شيخ الأمين الذي كان يتنقل بين العواصم الأوروبية ولا ينسى صور (السيلفي).
> هل يمكن أن نعتبر (الصور) التي التقطت للشيخ الأمين أمام المحكمة الجنائية جواز مرور لمنح الشيخ الأمين لقب (المناضل).
> على هذا فإن شيخ الأمين قد يبحث له عن منصب في المجلس السيادي المختلف حوله بين العسكر والمدنيين.
> لاحقاً قد يضرب مريدو الشيخ الأمين (خيمة) له في ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة يتحدث فيها الشيخ المناضل مجاهرته بالحق ومطالبته للنظام السابق بالعدل والمساواة تجاه المجتمع.
> حرية ..سلام وعدالة ..والثورة خيار الشعب.
> إني لا أخشى على الثورة من فلول النظام السابق وإنما أخشى عليها من المناضلين الجدد الذين عادوا للبلاد على تلك الشاكلة التي ظهر بها الشيخ الأمين في الساحة.
(3)
> شيخ الأمين (مناضلاً)…
> سنوات القهر والظلم..
> سيلفي المحكمة الجنائية…
> واطلق بمبان في (بري) ، تستنشقه أمام المحكمة الجنائية لاهاي..
> كل هذه العناوين ..يمكن أن تكون عناوين لندوات سياسية لشيخ الأمين في شهر رمضان المبارك.
محمد عبدالماجد
الانتباهة