ما تزال ساحة الاعتصام تشهد تدفقات الثوار باستمرار من عدة ولايات، تتواصل مواكبهم على أمل أن تحقق ثورتهم هدفها بأن يتعافى السودان مما لحق به طوال الثلاثين عاماً الماضية، دافعهم في ذلك حبهم لبلادهم والارتقاء بها، ووصل خلال اليومين الماضيين عدد من المواكب تحمل معها مواد غذائية للمعتصمين .
موكب خاص
أمس الأول وصلت إلى القيادة العامة (11) من البصات السفرية قادمة من ولاية كسلا وهم يحملون معهم صور شهداء الولاية وفي مقدمتهم الأستاذ أحمد الخير، وبعد مرور أقل من ساعة وصل موكب مماثل من قبل ثوار ولاية القضارف قوامه (19) بصاً سفرياً تحت مُسمى (موكب أخوان الشهداء)، مرددين شعارات: (السمسم وين.. أكلوا الكيزان ـ والقضارف وين .. جوة الميدان)، في إشارة لما تعرضت له ولايتهم من سرقة رغم إنتاجها الوفير من السمسم والذرة، بجانب رفعهم لمطالب تنادي بالقصاص (الدم قصاد الدم وما بنقبل الدية)، فالقضارف تعد من أكثر الولايات التي قدمت شهداء في هذه الثورة بعد العاصمة الخرطوم، حيث وصل عدد شهدائها (24) شهيداً منذ إندلاع الثورة في ديسمبر، مجموعة الشوتال هي الأخرى كانت ترغب في تسيير موكب خاص بها رأت أن تسير موكبها ضمن موكب القضارف، وقال المتحدث باسم المجموعة صالح شاماي إنه وطالما كان الهدف واحداً رأينا توحيد الموكب، مؤكداً وقوف المجموعة مع مطالب الثوار لحين تحقيق مطالبهم وتحيق العدالة لكل التظلمات التي تعرض لها أبناء الشرق طوال الفترة الماضية، شاماي قدم الشكر لكل من ساهم من أبناء الولاية الخيرين لتسيير موكب لدعم اعتصام القيادة، كاشفاً عن سعيهم لتوفير احتياجات رمضان حال استمرار الاعتصام.
أيقونة الشرق
وجد الأستاذ جعفر خضر، الذي حضر ضمن موكب ولاية القضارف احتفالاً وحفاوة خاصة من قبل الشباب المعتصمين، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية معه وتبارت وسائل الإعلام في التوثيق له من داخل خيمة القضارف، جعفر عرف بمواجهته المستمرة ضد النظام السابق، الأمر الذي تسبب في اعتقاله والتضييق عليه عدة مرات.
(تمر رمضان)
توافد الوفود وتواصل بوصول موكب أبناء النيل والنخيل (الولاية الشمالية) من محلياتها السبع، وهم يحملون معهم (التمر) ومرددين شعارات (جيناك يا برهان .. شايلين البلح لرمضان)، ليقيموا في الفترة المسائية مناشط ثقافية على أنغام الطمبور.
مواكب في الطريق
كما وصلت مساء امس، ولايات دارفور الخمس (شرق دارفور ـ شمال دارفورـ جنوب دارفورـ غرب دارفورـ وسط دارفور) في مواكب مماثلة لدعم اعتصام القيادة الذي انطلق في 6 أبريل وأدى إلى سقوط نظام عمر البشير، بعد انحياز الجيش لمطالب الشعب والعمل على عزل النظام.
تقرير:عمر دمباي
صحيفة اخرلحظة