اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، موافقة المصريين على تعديلات بالدستور تمكنه من البقاء بالحكم حتى 2030 بأنه “جبرا لخاطره وخاطر مصر”.
التفاصيل:
في أول تعليق على نتائج الاستفتاء الأخير، خرج السيسي، عن سياق كلمة كان يقرأها من ورقة في احتفالية عيد العمال بمحافظة الإسكندرية (شمالي البلاد)، تتحدث عن إبهار المصريين للعالم بالخروج بالملايين في الاستفتاء.
في الكلمة التي بثها التليفزيون الحكومي وفضائيات خاصة، قال مخاطبا المصريين والحضور بالقاعة: “إنتوا (أنتم) جبرتم بخاطري وخاطر مصر”.
السيسي: لقد عانت مصر خلال السنوات الماضية من تحدياتٍ جسيمة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية.
السيسي: لولا برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، الذي تحمله شعب مصر، لما كان من الممكن أبداً وضع حلول جذرية لمشكلات الاقتصاد المصري المزمنة.
التعديلات الدستورية:
منذ طرح التعديلات للنقاش البرلماني في فبراير/ شباط الماضي وإقرارها الشهر الجاري، لم يعلن السيسي موقفه منها، وسط حديث رئيس البرلمان علي عبد العال على أن الرئيس لم يطلبها أو يتدخل لتقديمها للمجلس.
من أبرز تعديلات الدستور المقترحة زيادة الولاية الرئاسية إلى 6 سنوات بدلا من 4، وإضافة مادة انتقالية تسمح للسيسي بزيادة ولايته الحالية عامين لتنتهي في 2024 بدلا من 2022، وإعادة انتخابه لمدة ثالثة ولايتها 6 سنوات، ما يتيح له البقاء في السلطة حتى عام 2030 وتعميق دور الجيش وإنشاء مجلس للشيوخ.
خلفيات:
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، الثلاثاء، موافقة 88.8% على تعديلات بالدستور تتيح للسيسي البقاء في الحكم حتى 2030.
أشارت إلى أن 23 مليونا و416 ألفا و741 ناخبا وافقوا على تعديلات الدستور بنسبة 88.83% فيما رفضها مليونان و945 ألفا و680 ناخبا بنسبة 11.17%.
رغم تصريح السيسي (يحكم منذ 2014) في مقابلة عام 2017، أنه لا ينوي تعديل الدستور، وسيرفض مدة رئاسية ثالثة، إلا أنه أدلى بصوته بأحد مقرات الاقتراع شرقي العاصمة القاهرة، وقدم الشكر للمصريين على المشاركة عقب إعلان النتيجة.
انقسمت قوى المعارضة جراء الاستفتاء إلى فريقين أحدهما دعا إلى التصويت بـ”لا”، وآخر قرر المقاطعة، غير أنهم اتفقوا على عدم دستورية تلك التعديلات.
الجزيرة الاخبارية