حرّض الداعية عبد الحي يوسف، على تسيير موكب جماهيري لنصرة الشريعة الإسلامية صباح الإثنين المقبل بحديقة الشهداء أمام القصر الجمهوري، داعياً السودانيين للمشاركة فيه. بالمقابل أعلن المؤتمر الشعبي عدم مشاركته في الموكب.
وأكد عبدالحي في خطبة الجمعة من مسجد خاتم المرسلين بجبرة، أن جل الشباب المعتصمين أمام القيادة من الأخيار الأبرار الركع السجود ومن الذين يقيمون الصلاة، ويعظمون حرمات الله، ويقفون عند حدود الله، وأضاف ( كيف لا وقد رأيناكم تصطفون للصلاة حين تسمعون منادي الله، كيف لا وقد رأيناكم تُهرعون إلى صلاة الجمعة خلف أهل العلم والفضل ممن يسمعون كلام الله ويسمعونكم وينقادون لكتاب الله ويقودونكم؟)، واعتبر أن الدستور الذي يُراد فرضهُ وإزالة تطبيق الشريعة الإسلامية باطل ولا يحق لأحد تبديل دين الله، وأضاف: دين الله (خط أحمر) وسندافع عنهُ حتى لو قُتلنا في الشوارع وجاهزون للذود عنه، موضحاً أنهُ لم يصدر فتوى للبشير بجواز قتل ثلث الشعب، وأن ذلك محضُ ترويج، وأوضح عبدالحي أن الشعارات التي رفعها المتظاهرون (حرية و سلام وعدالة) تمثل مقاصد الدين الإسلامي، مشيراً إلى أن هناك من أراد أن يجعل من ثورة الشباب مطية لنيل الحكم والتسلط على الناس لأربع سنوات، متسائلاً: عمن فوضهم بذلك وعن دواعي استعجال الخطوات، وأضاف: أعرضوا برامجكم وخاطبوا جماهيركم وعليكم أن ترتضوا بالنتائج التي يأتي بها الصندوق، ووجه عبد الحي أسئلة للمعتصمين أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، هل خرجتم تطالبون بتنحية الدين عن الحياة، هل خرجتم تطالبون بتحرير الدولة من الدين؟، وانتقد عبدالحي في خطبته نقاطاً من وثيقة (تجمع المهنيين) هياكل الحكم وصناعة الدستور التي تُقر بحسب حديثه إلى فصل الدين عن الدولة وتعدد مصادر التشريع دون ذكر الإسلام كمصدر، واعتبر عبد الحي أنه لا يحق لأحد خلال الفترة الانتقالية أن يفرض إرادته على الناس بل الموعد هو صندوق الانتخابات، ودافع عبدالحي عن المتظاهرين مشيراً إلى أنهم خرجوا محتجين على وضع اقتصادي بائس، وسياسة عرجاء وعيشٍ بائس وتسلطٍ مقيت.
من جهته قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي علي الحاج في اجتماع قيادة الحزب، إن الذين يدعون لموكب الشريعة أكثرهم عمل ضد الشريعة ونحن لن نشارك في الموكب، وأضاف قائلاً (الوضع في البلد الآن لا يحتاج مواكب يحتاج لرؤية سياسية).
الخرطوم : عبد الرحمن صالح
صحيفة الانتباهة