نَشَرَ الثُّوّار المُعتصمون بساحة القيادة العامة، صورة لشاب تَخَطّى العقد الثاني من العُمر، وكشفوا عن المأساة التي حَوّلته إلى طفلٍ من جديدٍ، إذ كتب أحدهم قائلاً: (هذا الفتى فَقَدَ أسرته خلال الأحداث الأخيرة التي مرّت بها البلاد، إذ ظلّ برفقة أسرته يُشاركون في المواكب التي كانت تخرج مُطالبةً بإسقاط النظام، ولم يتغيّبوا يوماً عن المواكب، فراحت شقيقته ضحية حادث تاتشر قام بدهسها، من ثَمّ تَمّ اغتيال شقيقه وثُمّ والده، ولم تحتمل الأم الأوجاع فغادرت إلى دار الخُلُود من الحسرة، فلم يقوِ ذلك الشاب على تَحَمُّل الصّدمَة، فعَادَ إلى مرحلة الطُفولة، فَصَارَ يبكي كما الأطفال ويَتَحَدّث مثلهم، واحتوته أُسرةٌ من بُرِّي تعمل على رعايته، وناشد الثُّوّار أطباء النفس بضرورة علاج ذلك الشاب).
الخرطوم: تفاؤل العامري
صحيفة الجريدة