دعت هيئة محامي دارفور في السودان السبت إلى مقاضاة من وصفته بـ”المتكسب بالدين” الإخواني عبدالحي يوسف؛ على خلفية دوره في مخطط لإثارة الفوضى الشاملة وإحداث البلبلة والفتنة الجنائية بالبلاد.
وجاءت مطالبات الهيئة الحقوقية بعد إطلاق الإرهابي عبدالحي يوسف دعوات لأتباعه للخروج في مسيرة جماهيرية باسم “نصرة الشريعة” تتوجه يوم الإثنين إلى القصر الرئاسي بالخرطوم.
واعتبر عدد من السودانيين أن دعوة عبدالحي القصد منها إثارة الفتنة بين السودانيين وإرسال رسالة للمتطرفين بأن الذين يعتصمون أمام القيادة ضد الدين الإسلامي.
السودان بأسبوع.. اكتشاف “مليارات” البشير والمحتجون يتمسكون بسلطة مدنية
ويساند عبدالحي يوسف في هذه الدعوة جماعات متشددة منهم الداعشي محمد علي الجزولي، وزعيم السلفية الجهادية بالسودان، محمد عبد الكريم، وآخرون.
وقالت هيئة محامي دارفور في بيان السبت إنها رصدت خطبا تحريضية للمدعو عبدالحي يوسف، كما أنها تلقت معلومات تؤكد أنه لم يكتف بممارسة التحريض ودعوة الفتنة الجنائية بل ظل يجتمع بفلول النظام البائد ويرتب للخروج في مسيرة ترفع فيها شعارات جماعات حركات الإسلام السياسي.
الحركة الإسلامية السياسية بالسودان
وأكد البيان الذي اطلعت عليه “العين الإخبارية” أن خطة عبدالحي تأتي تحت مزاعم “حماية الشريعة الإسلامية” من العلمانيين.
وأضاف: “يخطط المدعو عبدالحي يوسف ومن خلفه لإثارة الفوضى الشاملة وإحداث البلبلة والفتنة الجنائية بالبلاد”.
وظل عبد الحي يوسف يتخذ من مسجده بضاحية “جبرة” بالخرطوم منبرا لتأييد النظام السابق، كما يقدم له الفتاوى ضمن آخرين في هيئة علماء السودان التي يتمتع بعضويتها.
وقبل يومين نشرت صحيفة “الأخبار” التي تصدر بالخرطوم تحقيقا استقصائيا كشف عن امتلاك عبدالحي باقة قنوات فضائية على القمر القطري “سهيل سات” مخصصة لبث أفكاره المتشددة.
وحسب التحقيق فإن القنوات الفضائية ناطقة بأكثر من لغة وموجهة لأكثر من دولة بينها أثيوبيا والصومال ونيجيريا، ويشترك مع عبدالحي في هذا العمل أجانب من جنسيات سورية يقيمون حاليا بضاحية “كافوري” بالعاصمة السودانية الخرطوم.
احتجاجات السودان
وفي يوم 11 أبريل الجاري، عزلت القوات المسلحة السودانية عمر البشير من رئاسة البلاد التي أمضى فيها 30 عاما، وذلك استجابة لمطالب السودانيين الذين تظاهروا ضده 4 أشهر متتالية.
ورغم عزل البشير مازال المحتجون السودانيون يواصلون اعتصاما مفتوحا أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم، لليوم الثالث والعشرين على التوالي مطالبين بنقل السلطة لحكومة مدنية.
بوابة العين الاخبارية