نبه الامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي الى أن الحكومة المدنية امامها مهام يشيب لها راس الوليد، ولديها مهام وصفها بالكبيرة والخطيرة، قائلاً إننا نصلي من اجل الذين يدخلون هذا (الصاج).
وتوقع في المؤتمر الصحفي الذي عقده السبت بدار حزب الأمة القومي الاستعجال للاتفاق حول الشخصيات التي ستتولى المسئولية في اليومين المقبلين خصوصاً انه لا توجد هناك محاصصات وانهم سيكونون من هم اكثر اهلية.
وأكد أن همه عمل دستور ديمقراطي للسودان ومؤسسة كاملة الدسم لحزبه بجانب الاهتمام بمؤسسة كاملة الدسم لهيئة شؤون الانصار، مضيفاً ساعمل هذه وارفع يدي من العمل السياسي لانه لدي مهام كثيرة اريد عملها وان يكمل غيري المشوار.
وأكد اهمية عقد مؤتمر قومي دستوري لوضع الدستور الدائم، مضيفاً أننا فوجئنا بالتغيير وانه ليس هناك برامج جاهزة، قائلاً إن هناك خلافات وانه لاتوجد حرية بدون خلافات.
واوضح ان ميزات الديمقراطية انها تعطي الية لحل الخلاف، لافتاً إلى أنهم لديهم الية لتجاوز الخلافات وانه سيتم الاتفاق النهائي في وقت قريب.
وحول ديون السودان الخارجية التي قال الصادق المهدي إنها بلغت 60 مليار دولار، واوضح ان هناك نظام اسمه عفو الدين للدول الفقيرة،مضيفاً أن هذا لاينطبق علينا الا بالتطبيع مع الأسرة الدولية الذي لايتم الا بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية.
واوضح ان التطبيع مع الأسرة الدولية محتاج لتصفية (62) قرار صادرة عن مجلس الأمن ضد السودان في فترة حكم الانقاذ.
وقال المهدي اننا كحزب رحبنا بتكوين المحكمة الجنائية الدولية منذ البداية ولم نرفض الانضمام لها، مبيناً أن الانضمام للمحكمة يتطلب الاستجابة لمطالبها.
وأكد أن نظام روما يتيح محاكمات داخلية اذا كان القضاء مستقلاً ونزيها، قائلاً مما لاشك فيه ان الجهاز القضائي في الفترة الماضية قد اخترق كما اخترقت كل الاجهزة.
وطالب رئيس حزب الأمة القومي الحركات الإسلاموية التي دخلت في السلطة الفاشلة على حد قوله بعمل مراجعات بسرعة شديدة كما حصل في تونس وتركيا واندونيسيا قائلاً إن (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) وذلك على الصعيد الجماعي، مشيراً إلى أنه على الصعيد الشخصي عليهم الاستعداد للمحاسبة وان ياتوا بالأموال التي اخذوها .
ولفت إلى أنهم سيعملون قانون من اين لك هذا وانه ستكون هنالك مسائلة قانونية، قائلاً إن اي تائب يعمل لنفسه اكتشاف جديد، مرحبا به لانه لانريد اقصاء المواطنين، مضيفاً كل من يريد أن يلحق بالسودان الجديد يجب أن يجد الترحيب الحار ونريد أن ننقل المواطنين من الفساد للاصلاح.
الخرطوم 27-4-2019 (سونا)