أكد السفير الكوبي لدى سوريا والأردن، ميغيل بورتو بارغا، أن الولايات المتحدة لن تستطيع إزاحة الرئيس الفنزويلي، نيكولس مادورو، طالما لديه تأييد الجيش والشعب، وأن العلاقات بين كوبا وفنزويلا استراتيجية، مشيراً إلى أن بلاده تمنح خدمات لفنزويلا مقابل النفط.
موسكو، 26 أبريل — سبوتنيك — وقال السفير الكوبي في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”: “ما دام لمادورو تأييد الجيش والشعب، فلن يستطيعوا تغييره إلا بالطريقة العسكرية والرئيس الروسي حذر أمريكا من استخدام الخيار العسكري، حاولوا الدخول عن طريق الحدود ولم يستطيعوا واتبعوا اكثر من طريقة غير شرعية ولم ينجحوا ولم يبق سوى الخيار العسكري، وبرأيي الشخصي أمريكا لن تتخل عن الموضوع بسهولة لا عن سوريا ولا عن سياساتها في التدخل بكوبا ونيكاراغوا”.
وأشار السفير الكوبي إلى أن “فنزويلا هي مفتاح أمريكا في المنطقة لكونها تمتلك موارد طبيعية وهذه مشكلة فنزويلا. ولديها موارد مائية أيضا والذهب وغير ذلك. مشكلة فنزويلا ليست مادورو وإنما الموارد الطبيعية، وأكيد خوان غوايدو لن يكون رئيسا لفنزويلا لأنه في النهاية هو ورقة بيد أمريكا عندما تنتهي فعاليته يرموه”.
وأوضح السفير بارغا، أن التجارب التاريخية تشير إلى أن الدول التي تعرضت لدمار كبير ستحتاج لسنوات لتستعيد حياتها مثال على ذلك ليبيا.هناك خيارات كثيرة. في أمريكا تقترب الانتخابات وهناك اتهامات كثيرة بالفساد وما يجري هو من أجل الحملة الانتخابية ونعلم بالنهاية أن ترامب أو أي رئيس أمريكي ليس هو من يتخذ القرارات في أمريكا. حتى الإسرائيليين أنفسهم اندهشوا من القرارات التي اتخذها ترامب حول القدس والجولان هم أنفسهم لا يفهموا هذه القرارات، هاتان القضيتان اللتان احترمهما العالم تاريخيا. ومصير ترامب مثل مصير غوايدو.هو يقوم بتفكيك كل شيء قام به أوباما وهذا له نتائج وحدود.
وفي سياق حديثه عن العلاقات الروسية — الكوبية قال إن “العلاقات بين البلدين حاليا لاتصل إلى المستوى الذي كانت عليه إبان الاتحاد السوفييتي.العلاقة الحالية فيها الكثير من الالتزامات تقوم على الالتزام والاحترام وروسيا تتعاون بشكل كبير مع كوبا وأول خطوة قمنا بها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي هو إعادة التفاوض من أجل الدين الخارجي الذي تراكم خلال السنوات الأولى من الثورة. أول خطوة اتخذتها روسيا هو إيقاف الدين الخارجي عن كوبا ومن ثم أقامت اتفاقيات وعقود من أجل الاستثمار في كوبا”.
وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية وسياسية خانقة تفاقمت إثر الانقسام في المجتمع بين مؤيدين للرئيس الشرعي نيكولاس مادورو، ومؤيدين لرئيس البرلمان المعارض، خوان غوايدو، الذي نصب نفسه يوم 23 كانون الثاني/يناير الماضي، رئيساً مؤقتا للبلاد.
وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وحذت حذوه في ذلك دول “مجموعة ليما” (باستثناء المكسيك) ومنظمة الدول الأمريكية وعدد من دول أوروبا. وتحدث الرئيس الفنزويلي القائم، نيكولاس مادورو، عن محاولة الانقلاب في بلاده، واصفاً غوايدو بأنه دمية للولايات المتحدة. وأكدت دول عدة، منها روسيا وإيران والصين وسوريا وتركيا، دعمها لمادورو.
سبوتنيك