أعلن وزير دفاع سريلانكا هيماسيري فرناندو استقالته، قائلا إنه يتحمل المسؤولية عن التفجيرات الانتحارية التي وقعت يوم الأحد في عيد الفصح وخلفت نحو 359 قتيلا و500 مصاب.
وأضاف وزير الدفاع في تصريح لرويترز أنه لم يخفق في شيء لكنه يتحمل مسؤولية إخفاقات بعض المؤسسات التي كان يرأسها بصفته وزيرا للدفاع.
كما ذكر أن الأجهزة الأمنية كانت تستجيب على نحو فعال لمعلومات مخابرات لديها عن احتمال وقوع الهجمات قبل حدوثها، وتابع “كنا نعمل على ذلك.. كل هذه الأجهزة كانت تعمل على ذلك”.
واعترف رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرميسينغ في لقاء خاص مع قناة الجزيرة بالإخفاق في جمع المعلومات الأمنية المتعلقة بالهجوم، مشددا على عزم الحكومة ضمان عدم الإخفاق مجددا في ما يتعلق بما أسماها “الخلايا النائمة”.
وقال ويكرميسينغ إنه لم يكن هناك أي تواطؤ مع المنفذين، وإنما كان هناك إهمال، مؤكدا سعي التحقيق للكشف عن أوجه التقصير الأمني.
وأضاف “علينا أن نتقبل أن هناك إخفاقا كبيرا في عمليات الاتصال”، وتابع “التحذيرات الاستخباراتية التي تلقيناها سَمعت بها حين وقع الهجوم”.
اعتقالات
واعتقلت السلطات السريلانكية اليوم الخميس والد انتحارييْن شاركا في الهجمات، ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن قائد البحرية السابق في سريلانكا (لم تسمّه) قوله إن “السلطات المختصة اعتقلت والد انتحاريين اثنين بشبهة مساعدتهما في التفجيرات الدامية”، دون مزيد من التفاصيل.
وستبقى الكنائس الكاثوليكية في سريلانكا مقفلة إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية، وصرح مسؤول في كنيسة محلية لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه “بناء على توصية قوات الأمن ستبقى جميع الكنائس مغلقة”.
وأضاف أنه “لن يقام أي قداس حتى إشعار آخر”، حيث سيتم تشييع الضحايا في مراسم خاصة.
وفي سياق مواز، قالت مصادر لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهند كانت حذّرت سريلانكا من احتمال وقوع هجمات انتحارية قبل أسابيع من اعتداءات عيد الفصح، على أساس “تهديدات” مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية حصلت عليها من مشتبه فيهم قيد التوقيف لديها.
واعتمدت نيودلهي بتحذيراتها على عناصر، ضمنها فيديوهات، ضبطتها أثناء عمليات دهم عام 2018، أوقف خلالها سبعة رجال في مدينة كويمباتور في ولاية تاميل نادو جنوبي البلاد، وفق وسائل الإعلام الهندية.
ويشتبه في أن الرجال السبعة الموقوفين على صلة بتنظيم الدولة الذي تبنى اعتداءات سريلانكا، حيث اتهمت كولومبو مجموعة إسلامية محلية هي “جماعة التوحيد الوطنية” بالوقوف وراء الهجمات.
الجزيرة الاخبارية