علاقات وطيدة تجمعه بالنظام البائد استقالة (الكاردينال).. هروب أم نزول على رغبة جماهير الهلال؟

بعد أربعة أعوام وتسعة أشهر قضاها في رئاسة النادي الكبير.. تقدم رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال ظهر أمس باستقالته من منصبه رسمياً كرئيس للهلال، متمنياً التوفيق للنادي وجماهيره في المرحلة المقبلة.. خبر استقالة الرئيس كان بمثابة مفاجأة للجماهير الزرقاء عطفاً على الكثير من التصريحات السابقة للكاردينال التي كان يؤكد فيها رغبته في الاستمرار في الرئاسة لأطول فترة ممكنة ورفضه المطلق لفكرة الاستقالة أو التخلي عن منصبه الذي تمسك به حتى في أصعب الفترات في مواجهة أحكام قضائية هددت استمراره، لذا فإن خبر الاستقالة جاء مفاجئاً للأنصار الذين قادوا خلال السنوات الأخيرة الكثير من الحملات في المدرجات ووسائل التواصل للمطالبة برحيله لكن دون جدوى، حيث ظل الكاردينال يصف تلك الحملات بأنها مغرضة تحركها المعارضة ويرفض تماماً فكرة التنحي ما يؤكد أن استقالته لا علاقة لها بردة فعل جماهير الأزرق على مغادرة الفريق للكونفدرالية والخسارة أمام النجم ذهاباً وإيابًا.

غير أن القريبين من دوائر القرار بالهلال والرياضة بصورة عامة، لم يفاجئهم إعلان الكاردينال التنحي كونه كان متوقعاً ومنتظراً في أي لحظة في الفترة الحالية بالنظر للتغييرات التي شهدتها الساحة السودانية بعد الإطاحة بالنظام السابق في ظل علاقات وطيدة وممتدة للكاردينال مع رموزه مع الإشارة لأن قائمة الاعتقالات شملت العديد من رجال الأعمال ممن لهم صلة مباشرة بالنظام السابق، وعلاقات مع رموزه مع التنويه إلى أن الإرهاصات تحدثت في الفترة الفائتة عن وجود توجّه للقبض على الكاردينال متى ما حضر إلى السودان، لذا رجح بعض المتابعين عدم حضور الأخير قريباً إلى السودان وربطوا استقالته من منصبه رغم مواقفه السابقة الرافضة للتنحي بتلك الجزئية.

ولا يمكن البتة استبعاد التحولات التي شهدتها البلاد من خطوة الكاردينال بالاستقالة سيما في ظل الأحكام القضائية التي صدرت لصالح منافسيه سابقاً والتي كان يفترض أن تبعده عن رئاسة النادي، لذا فإن مغادرة الكاردينال لمنصبه حتى حال لم يكن ضمن قائمة الأسماء المطلوبة للقبض والمحاسبة، كانت ستكون مسألة وقت لا أكثر بعد التحولات التي تمت، وهنا أشارت بعض المصادر لـ(الصيحة) أن الكاردينال تلقى نصائح بالاستقالة قبل أن يتم تنفيذ الأحكام القضائية السابقة ضده حتى لا يعتبره أعداؤه في الهلال بقيادة صلاح إدريس انتصاراً لهم سيما وأن الأرباب كان وراء الشكوى التي قدمت ضد الكاردينال وقضت بإبعاده عن رئاسة الهلال.

صحيفة الصيحة

Exit mobile version