حشد أمني بالخرطوم استعدادا لمظاهرة مليونية والقضاة ينضمون للاحتجاجات

حشدت قوات الدعم السريع السودانية عناصرها المسلحة اليوم في الساحة الخضراء وسط العاصمة السودانية الخرطوم لمواجهة أي انفلات، وسط الاستعداد لمليونية تطالب بتسليم السلطة للمدنيين.

وأكد المتحدثون من قادة قوات الدعم السريع أن قواتهم جاهزة “لحسم أي انفلات ومواجهة أي متربص بالوطن في أي زمان وفي أي مكان”.

كما أكدت القوات من خلال هتافاتها أمام قادتها بأنها مستعدة للدفاع عن البلاد.

جاء ذلك في وقت تتأهب فيه ساحات التظاهر في السودان اليوم الخميس لمسيرات مليونية دعت إليها قوى إعلان الحرية والتغيير تحت شعار “تسليم الحكم لسلطة مدنية”، على الرغم من تفاهم مبدئي بين قادة الاحتجاج والمجلس العسكري.

وقد أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير استمرار الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم وعواصم الولايات.

وردا على سؤال عن الخطوات التي سيتخذها قادة الاحتجاجات في حال لم يسلم المجلس العسكري الانتقالي السلطة لإدارة مدنية، قال صديق فاروق الشيخ أحد قادة قوى الحرية والتغيير للصحفيين “لدينا خطوات تصعيدية.. سنسير مواكب مليونية، كما أننا نحضر لإضراب شامل”.

وكشف قاض أن القضاة السودانيين سيخرجون في مسيرة اليوم من المحكمة العليا في الخرطوم إلى مقر الاعتصام خارج وزارة الدفاع، لينضموا للمرة الأولى إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وفجر اليوم أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير تأجيل إعلان أسماء مرشحيها للسلطة المدنية الانتقالية، وذلك للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، سعيا للتوصل إلى اتفاق شامل مع المجلس العسكري الانتقالي.

وأوضحت في بيان لها أنها رأت اتخاذ خطوة تأجيل إعلان الأسماء المرشحة للسلطة المدنية الانتقالية “بناء على المستجدات، والاتفاق حول الخطوات القادمة مع المجلس العسكري”.

وكان المجلس العسكري الانتقالي وممثلو تحالف قوى الحرية والتغيير اتفقوا أمس الأربعاء -خلال اجتماع جاء بناء على دعوة من المجلس- على تشكيل لجنة لحل الخلافات بينهما.

مطالب المحتجين
وتطالب قوى إعلان الحرية والتغيير بمجلس رئاسي مدني يضطلع بالمهام السيادية في الدولة، ومجلس تشريعي مدني يقوم بالمهام التشريعية الانتقالية، ومجلس وزراء مدني مصغر من الكفاءات الوطنية يقوم بالمهام التنفيذية للفترة الانتقالية.

من جهته قال زعيم المعارضة السودانية وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي -في لقاء مع وكالة رويترز اليوم الخميس- إن السودان قد يواجه انقلابا مضادا إذا لم يتوصل المجلس العسكري والمعارضة لاتفاق بشأن تسليم السلطة.

وعبر المهدي عن اعتقاده بأن المجلس العسكري سيسلم السلطة للمدنيين في حالة الخروج من المأزق الحالي، وقال إنه سيدرس الترشح للرئاسة فقط في حال إجراء انتخابات وليس خلال الفترة الانتقالية.

وكشف محمد علي الجزولي المنسق العام لتيار الأمة الواحدة ورئيس اللجنة التمهيدية لحزب دولة القانون والتنمية في السودان، عن ملابسات اعتقاله أمس لساعات من قبل قوات الجيش السوداني.

وقال الجزولي إنه اعتقل لساعات في سجن كوبر قبل إطلاق سراحه وأخذه إلى القصر الجمهوري وتقديم الاعتذار له، والتأكيد له أن ما حدث كان خاطئا.

وأضاف أنه لم يتم التحقيق معه ولا مناقشته في موضوع محدد ولا توجيه تهمة معينة.

وأكد الجزولي أن هذه الثورة فجرتها قوى وطنية انحاز إليها جيش وطني، فهي مشروع سوداني وطني خالص ليس لأي قوى إقليمية التدخل لتحديد مساراته أو دعم طرف فيه في مواجهة طرف آخر.

وأضاف أن الذين يزعمون أنهم يدعمون هذا التحول نحو الحرية فليمنحوا الحرية لشعوبهم المقهورة من دول الإقليم، وليعلموا أن السودانيين لن يبدلوا بمستبد وطني مستبدا خائنا، على حد تعبيره.

الجزيرة الاخبارية

Exit mobile version