الجبهة الوطنية للتغيير .. تكتيك المرحلة

حاولت قوى الجبهة الوطنية للتغيير، والتي تضم أكثر من 22 حزبا، فك شفرة قوى إعلان الحرية والتغيير، والمتعلقة بشكل الفترة الانتقالية، والتي تريدها أن تكون حكراً عليها، وترك بقية مكونات قوي التغيير على الرصيف، الناطق الرسمي باسم الجبهة د. محمد علي الجزولي فند هذه المزاعم خلال كلمته في منبر سونا أمس، قائلاً إن رفض قوى إعلان الحرية والتغيير طلب قوى الجبهة الوطنية للتغيير يجعل طريق التغيير الذي لن يسع الجميع سينشيء دولة لن تسع الجميع، المنبر تحدث فيه قيادات قوى الجبهة التي تداولت في إفاداتها مالآت الراهن السياسي والسيناريوهات المتوقعة للخروج من الأزمة .

تقرير:أيمن المدو

تكتيك إجرائي
ابتدر الحديث رئيس قوى الجبهة الوطنية للتغيير د.غازي صلاح الدين بقوله :من المهم أن نعتبر من النهاية التي انتهى إليها النظام، وأضاف (المكتولة مابتسمع الصايحة)، وتابع الآن هنالك مناكفات تدور حول مسائل كنا نظن أن القول الفصل فيها قد وقع (في إشارة منه إلى حسم قضية تشكيل الحكومة الانتقالية)، وصف مايحدث من حراك بأنه يقع ضمن التكتيك الإجرائي، وقال يجب على قوى الحرية والتغيير أن تتوصل إلى حل مع المجلس العسكري، وأضاف حينما تضرب الدولة أو تهتز، فان من واجب المؤسسة العسكرية أن تتدخل، وقال إن هذا ما حدث ونتمنى أن يستمر، وأضاف على المستوى الشخصي لست طامعاً في وظيفة أو منصب في الحكومة، وقال حتى إذا قُدمت لي هذه الوظيفة فسارفضها، لأن هدفي هو السعي مع كل القوى السياسية لإصلاح البلاد.
القفز في الظلام
وبدره قال القيادي بقوى الجبهة الوطنية للتغيير عبد المحمود عبد الجبار إن الثورة هي ثورة الشعب، ومن العيب أن يتم تجييرها لصالح جهة ما، أو تدعي قوى ما أنها صانعتها، لافتاً إلى أن قوى إعلان الحرية والتغيير حاولوا القفز في الظلام من خلال مقاطعتهم للمجلس العسكري الانتقالي، وتابع من الذي سيسلمهم السلطة إذاً؟.. ووصف المجلس العسكري بأنه بمثابة الري التكميلي للحصاد، وقال بموجب هذا يجب ان يستمر في أدواره السيادية، مع إضافة مدنيين له، وأشار إلى أن المجلس الآن في المحك، وأن مصداقيته بدأت تهتز، حتى صار البعض يتهكم بأن ماحدث يمثل مسرحية، بعد أن أخفق المجلس في إحداث أي تغيير ملموس، وكشف أن الجبهة الوطنية شكلت مجموعة من مائتي محامي لجمع البينات على تورط رموز النظام السابق في الفساد، وقال الآن لدينا ملف مكتمل عن قضية بيع مشروع الجزيرة سندفع به إلى منضدة النائب العام في الأيام المقبلة، كضربة بداية عن محاربتنا لرموز النظام من الفاسدين، وحول المقترح المتداول للفترة الانتقالية في أربعة أعوام قال عبد الجبار (ماديرين زول يركب في ظهورنا لأربع سنوات باسم الثورة) وأضاف يجب أن يتوافق الجميع حتى نعبر بالفترة الانتقالية إلى بر الأمان
محاصاصت حزبية
وفي المنحنى ذاته قال القيادي بجبهة التغيير د. عوض الحسن، إن الثورة قامت علي محاربة الفساد لا المحاصصات الحزبية، وجعل الناس إسلاميين وعلمانيين، وأضاف نريد لهذا الشباب أن يتقدم الصفوف بعيداً عن الارتهان للأجندة، وقال كل من أجرم في حق الشعب يجب أن يُقدم للمحاكمات
تقبل الآخر
وبالمقابل رفض نائب رئيس حركة الإصلاح حسن عثمان رزق مقترح الاربعة أعوام للفترة الانتقالية، وأشار إلى أن تجمع المهنيين يريد من خلال هذه الخطوة أن (يعمل فيتو) على بقية القوى، بمثل مافعل كمال أتاتورك في تركيا، وقال نحن قدمنا شخصيات لتقلد منصب رئيس الوزراء في الفترة الانتقالية ليس من بينهم واحد من قوى الجبهة القومية للتغيير، وهم د. جبريل إبراهيم والصديق الشريف الهندي ود. محمد حسين أبوصالح، بجانب د. إبرهيم الأمين، وتابع كل هؤلاء يتبعون إلى قوى إعلان الحرية والتغيير، وقال هذه القائمة تدل على تقبلنا الآخر وليس إقصائه، وأضاف رئيس الوزارء إذا خرج من هذه القائمة يجب أن يشرح، وتابع حتى (مايخمونا بزول ملوث بالسياسة).

صحيفة اخر لحظة

Exit mobile version