طالب رحيم سترلينغ بضرورة تطبيق عقوبات قاسية بعد تكرار فعل وصفه بـ”المشين”، معه ومع عدد من نجوم الدوري الإنجليزي أبرزهم الدولي المصري وجناح ليفربول، محمد صلاح.
ونشر سترلينغ مقالا في صحيفة “التايمز” البريطانية، تحدث فيه عن تفشي ظاهرة “العنصرية” في ملاعب كرة القدم، خاصة كرة القدم الإنجليزية.
وقال مدافع السيتي: “لا أرغب في أن يتكرر ما حدث معي ومع زملائي مثل محمد صلاح، مع الجيل المقبل من لاعبي كرة القدم”.
وطالب سترلينغ بضرورة فرض عقوبات فورية على الأندية المتورطة في العنصرية، مثل خصم 9 نقاط من رصيدها، وإجبارها على خوض 3 مباريات من دون جمهور، حال صدور إساءة عنصرية من مشجعيها.
ودعا سترلينغ مسؤولي اللعبة إلى تبني تغييرات جذرية للتصدي لهذا الخطر، بعد التوقيع على بيان يطالب بعقوبات مناسبة وثابتة لأي تصرف عنصري.
وأوضح مدافع السيتي: “قد تبدو هذه العقوبة قاسية لكنها ستمنع أي مشجع من ارتكاب أي إساءة عنصرية، خوفا من هبوط فريقه أو تحطم آماله في نيل اللقب”.
وأردف: “كما يجب معاقبة النادي بخوض ثلاث مباريات بدون جماهير، وبهذه الطريقة سيخسر النادي إيراداته بسبب أي تصرف عنصري من مشجعيه”.
وتأتي دعوة سترلينغ، بعدما وقع عدد من الرياضيين المحترفين وإدارات عدد من الأندية على بيان يطالب فيه بإتاحة المزيد من الفرص للسود وممثلي الأقليات العرقية لشغل مناصب في كرة القدم، وعدم معاقبة أي لاعب يغادر الملعب حال تعرضه لإساءة عنصرية.
كما دعا البيان الذي تمت صياغة بنوده بالتعاون مع مؤسسات تعمل في مجال مناهضة العنصرية مثل “كيك إيت آوت” وسائل التواصل الاجتماعي عبر الانترنت إلى التحلي بالمزيد من المسؤولية في معالجة هذه القضية.
وقال سترلينغ: “في كرة القدم حول العالم يتعرض لاعبون ومشجعون ومدربون سود ومن آسيا لإساءات عنصرية. يحدث ذلك في كل يوم من كرة القدم في الشوارع إلى ملاعب دوري أبطال أوروبا”.
وأضاف: “في اعتقادي… لا يبذل المسؤولون عن كرة القدم جهودا كافية لحل المشكلة، وهو أمر لا يخدم الرياضة”.
وكان جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قد أصدر بيانا تذكر فيه بحزن “سلسلة الأحداث العنصرية التي وقعت مؤخرا في كرة القدم”، وأظهر قوة كبيرة في إعلان أنه “يجب القضاء عليها نهائيا”.
وأوضح إنفانتينو، في بيانه: “لقد كان محزنا للغاية رؤية سلسلة من الأحداث العنصرية خلال الأيام الأخيرة. فحقيقة هذا أمر غير مقبول. فالعنصرية ليس لها أي مكان في كرة القدم ولا في المجتمع أيضا”، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وأضاف: “الفيفا في صف برينس جوانو (لاعب أميان) وكاليدو كوليبالي (لاعب نابولي) ورحيم ستيرلينج (لاعب مانشستر سيتي) وداني روز (لاعب توتنهام) وفي صف أي لاعب أو مدرب أو مشجع أو أي شارك في مباراة لكرة القدم وعانى من العنصرية سواء على المستوى الاحترافي أو الترفيهي. يجب القضاء على العنصرية نهائيا”.
وأكد رئيس الفيفا: “لقد أدخلنا في مسابقاتنا ما يسمى بـ(الإجراء ذي الثلاث خطوات) والذي يسمح للحكام بإلغاء المباراة حال حدوث حالات تمييز أو عنصرية”.
وكان اللاعب المصري محمد صلاح، تعرض لحملة من جماهير فريق وست هام يونايتد بالدور الثاني من بطولة الدوري الإنجليزي، والثانية من جانب جماهير تشيلسي والذين رددوا أغنية ضد اللاعب خلال مباراة فريقهم أمام سلافيا براج بالدوري الأوروبي.
كما فتح أرسنال تحقيقا في إساءة عنصرية تعرض لها كاليدو كوليبالي مدافع نابولي في مباراة الفريقين الليلة الماضية في ذهاب دور الثمانية للدوري الأوروبي لكرة القدم. وانتشر مقطع فيديو على تطبيق “سناب شات” بعد المباراة تضمن توجيه أحد المشجعين إساءة عنصرية بصوت مسموع تجاه اللاعب السنغالي.
وقال متحدث باسم الفريق اللندني “ندين بشدة استخدام أي لغة عنصرية. بدأنا تحقيقا لمعرفة الجاني. وفقا لـ “رويترز”.
وأصبح كوليبالي رمزا لمعركة في مواجهة العنصرية في كرة القدم الإيطالية بعد أن تعرض لإساءات عنصرية من بعض مشجعي انترناسيونالي في إحدى مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وفي واقعة أخرى مُنع ثلاثة من مشجعي تشيلسي من دخول الملعب لمشاهدة مواجهة فريقهم على ملعب سلافيا براغ في الدوري الأوروبي بعد هتافات عنصرية مزعومة استهدفت المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول على وسائل التواصل الاجتماعي.
سبوتنيك