حذر عدد من “الأئمة والدعاة” بولاية الخرطوم المجلس العسكري من مغبة المساس بالشريعة الاسلامية، ورفض بعضهم الدولة المدنية، بينما نادى آخرون بدولة القانون، وردد بعضهم: “الشريعة أمانة في أعناقنا”.
وقال الداعية عبد الحي يوسف في لقاء المجلس بالأئمة والدعاة بقاعة الصداقة أمس، إن للدين رب يحميه وللشريعة رجال يحرسونها، وأضاف: “ونحن واثقون من أن إخواننا هؤلاء في إشارة الى قيادات المجلس العسكري الذين خاطبهم قائلاً: “الموت قريب، عما قريب سينزل بي وبكم ملك ينقلنا من بيوتنا الى قبورنا، فكل منا يجهز جوابه بين يدي الله هل كان للدين ناصراً أم كان للدين خاذلاً”، وحذر ممن قال إنهم يسعون الى خلق حاجز بين الشباب والدعاة، وأكد حرصهم على حفظ الأمن ووحدة البلاد، واردف: “حريصون على أن ندعو الى الله بالحكمة والموعظة والحسنة”، الا أنه استدرك قائلا: “لكن كل من حاد الله ورسوله نحن له بالمرصاد.. نحن أئمة المساجد من يفتي الناس والناس الينا يرجعون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقبلون”، وشدد على رئيس اللجنة الاجتماعية بالمجلس العسكري على ضرورة حفظ الدين وسياسة الدين به، واعتبر ان حراسة الدين أهم المهمات وغاية الغايات، وجدد التزامه بعدم فرض رأيهم على الآخرين، وتابع الشعب يقرر ما يريد لكن بعض الناس يريد أن يتسور بليل ويريد أن يفرض على الناس رؤيتهم.. هؤلاء الذين نعنيهم وهم لا يمثلون الا انفسهم، واوصى الدعاة والمجلس قائلا: (دينك دينك لحمك دمك).
من جهته قال الشيخ محمد عبد الكريم ان الانقاذ عندما رفعت شعار الشريعة هلل الناس وكبر ولكنها خذلتهم في هذا الشعار ومارست الدغمسة ولم تحقق العدالة باعتبارها سمة من سمات الشريعة، وكشف عن تعرضه للسجن لمدة عامين في سجن كوبر لانتقاده راس النظام آنذاك حسن الترابي، وتساءل: “هل تصدقون بان إماما يدخل في أول عهد الانقاذ في بيوت الاشباح”، واردف: “رايت بعيني كيف كان يعذب الناس قضيت في سجن كوبر عامين”، واشار الى انه لم توجه له اي تهمة، ولم يقدم الى محاكمة، وطالب بتحقيق دولة القانون، واعلن عن عدم تخوفه على الشريعة وقال: “لسنا خائفين على الشريعة في هذا البلد لو كانت هناك انتخابات حرة الشعب لن يختار غيرها”، وقلل من مما أثير حول ان الشريعة ستذهب بذهاب الانقاذ وتابع (لا تصدقوا هذه الاصوات التي تنبعث الآن وتقول إن الشريعة سترحل مع الانقاذ).
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة