السودان.. الائمة والدعاة يدعون إلى عدم تغيير هوية البلاد الإسلامية

جدد الفريق أول ركن طيار صلاح الدين عبدالخالق رئيس اللجنة الفئوية الاجتماعية بالمجلس العسكري الانتقالي التزام المجلس بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية يتوافق عليها شعب السودان. فيما شدد عدد من قادة العمل الإسلامى والأئمة والدعاة على ضرورة التمسك بحكم الشريعة الإسلامية وعدم تغيير هوية البلاد الإسلامية وإقامة دولة القانون.

وقال الفريق أول ركن طيار صلاح الدين عبدالخالق لدى لقائه بقاعة الصداقة اليوم (الأحد) الأئمة والدعاة إن القوات المسلحة ظلت طوال تاريخها جزء أصيل من الشعب السوداني تحمي قيمه ومكتسباته.وحيا ثورة الشباب وترحم على الشهداء، مشيراً إلى أن حرمة الدماء كانت من أسباب انحياز قوات الشعب المسلحة للثورة التي جاءت لظروف اقتصادية قاهرة. ودعا عبد الخالق الائمة والدعاة إلى تعزيز مفاهيم السلم والأمن الاجتماعي ونبذ القبلية والجهوية وتوطيد قيم التسامح الديني ومنهج الوسطية، محذراً من الخلافات الدينية والسياسية ومآلاتها على استقرار السودان وأمنه. وأكد رئيس اللجنة حرص المجلس وسعيه الجاد إلى توفير السلع والخدمات الضرورية للمواطنين بما يوفر الحياة الكريمة لهم ويرفع عنهم أعباء المعيشة.

وأعلن ممثلو الائمة والدعاة مباركتهم لانحياز القوات المسلحة لخيار الشعب وثورته وتعاهدوا على النصح والشورى واختيار القوي الأمين لولاية الشأن العام. وشددوا على موقفهم الثابت المناصر لمبدأ الشعب السوداني في تطبيق الشريعة الإسلامية وعدم المساس بهوية الإسلام في السودان. وحث الأئمة والدعاة المجلس على العمل في رفع الظلم والمحاسبة وتعزيز دولة القانون التي تحترم كرامة الإنسان وتسليم السلطة بنهج سلمي للشعب السودان.

وقال الشيخ عبدالحي يوسف خلال القاء إن للدين رب يحمية وللشريعة رجال يحرسونها، ونفى أن يكون الدعاة في يوم الأيام مطية لظالم وأنهم جهروا بكلمة الحق من المنابر، وقال: عندما ندعو لحشد وتخرج الحشود نريد أن نكذب أناس يريدون أن يقصوا الدين عن الحياة وتغيير الهوية وتنكيس رايات الدين ويدعون بأنهم يمثلون الشعب، وأضاف: نحن حريصون على حفظ الأمن ووحدة البلاد ولكن كل من حاد الله ورسوله نحن له بالمرصاد، وقال: من واجب الحاكم حراسة الدين والعمل به.
وحذر منسق تيار الأمة الواحدة د. محمد علي الجزولي من ثلاثة مخاطر تهدد الثورة التي قام بها الشعب السوداني تتمثل في خطر الاختطاف الخارجي، ودعا قادة المجلس العسكرى للوقوف موقفاً واحداً من كل المحاور، أما الخطر الثانى يتمثل في الخطاب العلماني المختطف والخطر الثالث يتمثل في الدولة العميقة ومحاولة إنتاج الإنقاذ.

من جهته أكد الشيخ الطيب الجد أن الطرق الصوفية تبارك الثورة الشعبية التي قام بها أهل السودان في إزاحة النظام السابق، ودعا إلى أهمية وحدة الصف بين كافة القوى الإسلامية.
وقال الشيخ محمد عبدالكريم: نحن لسنا في مقام خطابة وإنما في مقام تواصي على قضايا أساسية جوهرية يتوقف عليها مصير هذه الأمة، وأضاف نشكر المجلس العسكري على تدخله في الوقت المناسب وحقن الدماء، مؤكدأ أن الإنقاذ في بدايتها رفعت شعار الشريعة الإسلامية ولكنها خذلتنا في هذا الشعار ومارست الدغمسة ولم تحقق العدالة، وأضاف : إننا نريد دولة القانون ولن نخاف على أمر الشريعة بالبلاد وأن مطلبنا الأساسي عدم المساس بهوية الدولة وقال الدولة في السودان الدين فيها أصيل.

وفي ذات السياق قال القيادي بحزب التحرير ولاية السودان ناصر رضا: يجب على الحاكم والمحكوم الاحتكام لشرع الله، مؤكدا أن الشر لم يعم البلاد إلا بعد ان تمت مولاة الكافرين، مشيراً إلى حضور القائم بالأعمال الأمريكي لساحة الاعتصام والجلوس مع المعتصمين .

الخرطوم : الصيحة الآن

Exit mobile version