أعلنت ذلك المعارضة المسلحة في جنوب السودان ردا على دعوة الرئيس سلفاكير مشار للعودة إلى جوبا من أجل تشكيل الحكومة الانتقالية
أعلنت المعارضة المسلحة بجنوب السودان، السبت، أن زعيمها ريك مشار سيعود إلى العاصمة جوبا حال اكتمال تنفيذ اتفاقية الترتيبات الأمنية التي نصت عليها اتفاقية السلام الموقعة بين أطراف النزاع في سبتمبر/أيلول الماضي.
جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها لوكالة “الأناضول” ممثل المعارضة المسلحة في لجنة إدارة الفترة ما قبل الانتقالية فوت كونغ شول، ردا على دعوة تقدم بها الرئيس سلفاكير لزعيم المعارضة للحضور إلى جوبا من أجل تشكيل الحكومة الانتقالية.
والثلاثاء دعا رئيس جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت، زعيم المعارضة ريك مشار للحضور إلى جوبا في 12 مايو/آيار المقبل لإعلان الحكومة الانتقالية الجديدة التي نصت عليها اتفاقية السلام.
وحينها، قال اتينج ويك، السكرتير الصحفي لسلفاكير، في تصريحات لـ”الأناضول”، إن الرئيس دعا مشار للحضور إلى جوبا قبل تاريخ 12 مايو/أيار؛ لإجراء المشاورات اللازمة لتشكيل الحكومة التي ستستمر لفترة انتقالية مدتها 36 شهرا.
ومن المقرر أن يشغل “مشار”، الذي يقيم حاليًا في الخرطوم، منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، حسب اتفاق السلام المبرم بين أطراف النزاع في سبتمبر/أيلول 2018.
كان مشار طالب، في تصريحات أثناء زيارته مع الرئيس سلفاكير الفاتيكان الأسبوع الماضي، بضرورة تأجيل إعلان الحكومة لفترة ستة أشهر أخرى، لحين تنفيذ الترتيبات الأمنية وتكوين الجيش القومي المشترك.
وتنص اتفاقية الترتيبات الأمنية على تحديد مراكز لتجميع قوات المعارضة والحكومة لحصرها وتحديد حجمها، قبل تدريبها ونشرها خلال الفترة الانتقالية التي من المتوقع أن تبدأ في مايو/آيار المقبل، وتمثل تلك القوة نواة للجيش الحكومي الموحد.
ولا تزال أطراف اتفاقية السلام في الحكومة والمعارضة تشكو من غياب التمويل من قبل المانحين الدوليين، الأمر الذي قد يهدد الاتفاق بالانهيار.
وفي 5 سبتمبر/أيلول الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيًا للسلام، بحضور رؤساء “إيغاد”.
ويشمل الاتفاق فترة قبل انتقالية لـ8 أشهر، تنتهي في مايو/أيار المقبل، تُعلن خلال حكومة وطنية، ثم فترة انتقالية لـ3 سنوات تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدًا قبليا.
وكالة الأناضول