أجرى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد جلسة مباحثات مع المجلس العسكري الانتقالي في السودان ظهر اليوم، ثم انخرط في لقاءات مع قادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وتهدف مشاورات فكي بالخرطوم إلى التعجيل بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وتأتي بعد استقبال المجلس وفودا من السعودية والإمارات ومصر.
وكان فكي قد استقبل قبل يومين في أديس أبابا وفدا سودانيا برئاسة الفريق جلال الشيخ عضو المجلس العسكري الانتقالي.
يذكر أن مجلس السلم والأمن الأفريقي كان قد أمهل السودان -في الخامس عشر من الشهر الجاري- أسبوعين لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وهدد المجلس بتعليق عضوية السودان في جميع أنشطة الاتحاد إذا لم يستجب العسكر لهذا الطلب.
يشار إلى أن الجيش السوداني أعلن في 11 أبريل/نيسان الجاري عزل الرئيس عمر البشير، إثر احتجاجات عارمة واعتصامات متواصلة تطالب برحليه.
وقد أكد قيادي في تجمع المهنيين السودانيين للجزيرة أن التجمع أرجأ مؤتمره الصحفي الذي كان مقررا غدا لإعلان الأسماء المقترحة لعضوية المجلس السيادي المدني، وقال إن التأجيل جاء بسبب إجراء مزيد من المشاورات.
وكان الحكام الجدد للسودان استقبلوا وفودا من الإمارات ومصر والسعودية في الأيام القليلة التي تلت الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وعلى عكس الاتحاد الأفريقي، لم تجر هذه الوفود العربية مباحثات مع التيارات السياسية ومكونات الثورة، وإنما اكتفوا باللقاء مع قادة المجلس العسكري وتأكيد دعمهم له.
وتتواصل في السودان الاحتجاجات المطالبة برحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة لمجلس سيادي مدني يضم ممثلين عن القوات المسلحة.
ومن المتوقع أن يعلن تجمع المدنيين السودانيين في الأيام المقبلة الأسماء المختارة لقيادة مجلس رئاسي مدني يضطلع بالمهام السيادية بالدولة خلال المرحلة الانتقالية، في خطوة تشكل تحديا للمجلس العسكري.
وفي مسعى منه للتهدئة، أكد رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أنه يعمل حاليا على استكمال مطالب جماهير الشعب السوداني وأهداف الثورة.
وقال البرهان لصحيفة “الجريدة” السودانية -في عددها الصادر اليوم السبت- إنهم “جاؤوا من أجل الشعب وإكمال مطالب ثورته، خاصة مطالب المعتصمين في محيط القيادة”
الجزيرة الاخبارية