حرب شرسة بين الثوار والجياشة بمقر الاعتصام

تشهد ساحة الاعتصام بالقيادة حرباً شرسة بين الثوار والجياشة، لكنها ليست حرب الدفاع عن الروح والوطن، وإنما حرب الدفاع عن الحب والإعجاب، فالثوار هم الذين بدأوا هذه الحرب العاطفية بعد أن شاهدوا مقدرة أفراد الجيش في فرض سيطرتهم على ساحة الاعتصام، من خلال الإعجاب المفرط بالكنداكات بهم، فأغلبهم يرددون شعارات من شاكلة: (سقطت وح نعرس جياشي) ورغم أن الثوار بالمقابل كانوا يرفعون شعار (سقطت وحنعرس كنداكة) إلا أنهم تخلوا عن ترديد هذا الشعار بعد أن أصبح الجيش يمتلك زمام الأمور، وأصبحت قلوب أغلب الكنداكات أو الثائرات أسرى لديهم.

أحد الثوار ذكر حسب صحيفة آخر لحظة، أن هناك مجموعة من الكنداكات، لا يتغنين إلا للجيش، بل ويرددون شعار (الجيش جيشنا وبنستاهلو) طيلة ساعات تواجدهم بالاعتصام مما يدل على مكانة أفراده في قلوبهم، ومدى إعجابهم بهؤلاء الأبطال، ما دفعنا نحن مجموعة من الثوار على التفكير جدياً في الانضمام إلى الجيش.

يذكر أن لأفراد الجيش سواء ضباط أو عساكر حضور طاغي في الأغاني السودانية منذ أمد بعيد خاصة فيما يعرف بأغاني البنات، أبرز تلك المقاطع من الأغنيات هو ما كان متداولاً وحتى وقت قريب، حيث يقول المقطع (الماعندها ضابط ترجع ورا.. والماعندها رتبة لا حبت ولا شافت السترة) باعتبار أن هذه الفئة هم ناس زواج وسترة على حد تعبير الأغنية، وليس لضياع الوقت كما يفعل كثير من الشباب في العلاقات الغرامية.

الخرطوم (كوش نيوز)

Exit mobile version