عبد الحي يوسف: الدين “خط أحمر”

خصصت اكثر من (50) مسجدا بالخرطوم أمس، خطبة الجمعة، للهجوم على دعاة العلمانية وفصل الدين عن الدولة، وشددت على التمسك بالدين والشريعة الإسلامية كمطلب لغالب الشعب السوداني.

واستنكر إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بجبرة، الشيخ عبد الحي يوسف، الدعوات لفصل الدين عن الدولة وإقرار دستور علماني، وطالب الدعاة ومنابر المساجد برفع الأصوات في وجه الأصوات الكارهة لما أنزل الله.

وقال عبد الحي في خطبة الجمعة اليوم “يا رئيس المجلس العسكري ونائبه، ويا من وليتم امر هذه البلاد، إياكم إياكم ودين الله”. وأضاف “دين الله خط أحمر والشريعة غاية الغايات لا نقبل مساسا بها ولا تعديا عليها”. وتابع “إننا على الأمن حريصون، لا نريد أن نعطل مصالح الناس، أو تسود الفوضى، ولكن إسمعوها جيدا، إن كانوا يحشدون فنحن على الحشد أقدر وسنحشد كما يحشدون، ونهتف كما يهتفون، ولكننا نهتف باسم الله ونخرج في سبيله مدافعين عن دين الله”. واستطرد “سنخرج ونملأ الساحات والطرق من أجل ان نكذب ناس يدعون بأنهم لهذا الشعب ممثلون وأنهم عن رغباته معبرون”. وأكد “لا والله الشعب لا يريد تنحية الدين ولا يريد طمس الهوية”. وقال إن وجوها كالحة تريد أن تفرض رؤيتها التي وصفها بالعمياء والكحياء والمعوجة و”يتوقون لزمان كان الخمر فيه متاحا”.

وقال عبد الحي إن من مصلحة الجميع أن تهدا الأمور وتستقر الأوضاع، وألا تسعى فئة قليلة العدد ضعيف بأسها وليس لها وجود في أرض الواقع، لتفرض على الناس ما ترى. وأكد أن الشعب السوداني لا يقبل بغير الإسلام ديننا.

وخاطب الشباب بالقول “إياكم واياكم أن يتخذكم البعض مطية في إشباع شهوته في الحكم”. وحذر من تمرير أجندة غريبة على مواريث أهل هذه البلاد ودينها. وقال “والله ثم والله ما خرج السواد الأعظم من هذا الشعب كارهين لدين الله ولا خرجوا محتجين على اوامر الله، وإنما خرجوا ثائرين على أوضاع فاسدة”. واضاف “أيها الشباب إياكم والإنجرار وراء سفاهات وتفاهات لا تليق بما ربي عليه الناس من عفة اللسان وسلامة المنطق وحسن الأخلاق، وقد ساءنا ما سمعنا وقرأنا من الفاظ نابية وكلمات جارحة وتعديا على الاعراض وانتهاك للخصوصيات وتدخل فيما لا يعني”.

وأكد عبد الحي أن الحفاظ على أمن البلاد والعباد مطلب شرعي وفريضة دينية وضرورة إنسانية، ودعا لعدم التفريط في الأمن ولا التهاون به، ولا التهاون مع من يحاول الاخلال بأمن البلاد والعباد. ودعا المجلس العسكري لتكوين حكومة كفاءات من اناس مشهود لهم بالخبرة والاستقامة، يستقيم بها أمر الناس وتتحقق يها مصالح العباد.

الصيحه

Exit mobile version