يتوجه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في وقت لاحق من الشهر الجاري إلى روسيا، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بحسب ما أعلن الكرملين، الخميس.
وقال الكرملين إن زعيم كوريا الشمالية، سيتوجه إلى روسيا في النصف الثاني من أبريل للقاء بوتن.
ومن المتوقع أن توفر القمة بين الزعيمين، التي جاءت بناء على دعوة بوتن، فرصة للرئيس الروسي للظهور بمظهر الوسيط لحل الأزمة النووية، ورفع مكانة روسيا في شؤون المنطقة، وفقا للأسوشيتد برس.
كما يأتي الإعلان المقتضب عن القمة الروسية الكورية الشمالية، فيما تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إبرام صفقة مع كيم، قد تنهي التوترات النووية في شبه الجزيرة الكورية، بحسب رويترز.
ويشار إلى أن قمتين سابقتين جمعتا ترامب وكيم قد فشلتا في التوصل إلى اتفاق لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي.
ولمح مسؤولون في إدارة ترامب إلى إمكانية عقد قمة ثالثة، وكذلك فعل الزعيم الكوري الشمالي الذي قال الأسبوع الماضي إنه منفتح على عقد قمة ثالثة مع ترامب، مرجحا أن تكون مع نهاية العام الجاري، وبعد أن تقدم واشنطن شروط مقبولة للطرفين للتوصل إلى اتفاق.
وبينما لم يكشف الكرملين عن تفاصيل إضافية بشأن القمة في البيان الذي نشر على موقعه الإلكتروني، تقول موسكو منذ شهور إنها تعمل على عقد مثل هذا الاجتماع.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة فرضت في مارس الماضي عقوبات جديدة على بيونغيانغ بسبب برنامجها النووي، عقب انهيار المحادثات بين ترامب وكيم في فيتنام في فبراير الماضي.
ورجحت بعض وسائل الإعلام أن يعقد الاجتماع بين بوتن، الذي سيزور الصين خلال أبريل الجاري أيضا، وكيم في فلاديفوستوك، بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية.
وحافظت موسكو على علاقات وثيقة مع بيونغيانغ خلال الحقبة السوفيتية، حيث أقامت العشرات من المصانع والبنية التحتية الرئيسية، كما أرسلت إمدادات وأسلحة للجيش الكوري الشمالي.
غير أن تلك العلاقات تراجعت بصورة كبيرة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، عندما أدارت موسكو ظهرها لبيونغيانغ إبان فترة الانهيار الاقتصادي للبلاد.
سكاي نيوز