رجح بعض التجار حدوث انخفاض في أسعار السلع عموماً “والدولارية ” خاصة ، وبرروا ذلك بأن هناك تكالب للتجار لبيع بضائعهم، ثم ركود في السوق الموازي للدولار.
وتوقع رئيس تجار الجملة بشعبة تجار الجملة بأمدرمان فتح الله حبيب الله، حدوث انخفاض كبير في الأسعار بالأسواق، وقال لـ(السوداني) إن هناك سلعاً بدأت تتراجع أسعارها خاصة السلع “الدولارية” مثل الدقيق والسُكر والشاي والألبان وغيرها، وأرجع ذلك لارتباط السلع المستوردة بسعر الصرف، إلى جانب إعلان السعودية تزويد البلاد بعدد من السلع الاستراتيجية أبرزها الوقود والقمح والدواء، مشدداً على أن هذه السلع ظلت تستهلك موارد طائلة من النقد الأجنبي، وجعلت الحكومة السابقة تشكل ضغطاً في الطلب على الدولار بالسوق الموازي، لأن مشترياتها كانت تمثل الأكبر نتيجة دعمها لهذه السلع منوهاً إلى أن السلع المستوردة تشهد حالياً كساداً ، وهناك تكالب من قبل بعض التجار على بيع البضائع عموماً، إضافة إلى ركود في السوق الموازي للدولار حيث لا يرغب أحد الآن في شراء الدولار على حد قوله.
وأوضح الأمين العام للتجار الجاك محمد الجاك، أن أسعار السلع لا تزال مستقرة في معدلاتها دون زيادة أو نقصان ملحوظ، خاصة أسعار السُكر والزيوت، وقال لـ(السوداني) إن بيع السلع المخزنة ربما ينعكس إيجاباًً على خفض الأسعار، خلال الفترة المقبلة.
وقال الأكاديمي والاقتصادي د. محمد الناير، لـ(السوداني) إن مؤشر التجار صحيح حول السلع “الدولارية ” والأخرى أيضاً بحدوث انخفاض في الأسعار، ورهن الانخفاض بمدى الإيفاء بالمساعدات الدولية المعلنة وحجمها وفترتها للسودان، خاصة في جانب الوقود والقمح والدواء لأنها تستهلك موارد مقدرة من النقد الأجنبي، متوقعاً حدوث انخفاض للدولار قد يصل السعر الرسمي له بواقع 47.5 جنيه في حالة تنفيذ المساعدات، وأضاف : تراجع الدولار في السوق الموازي يخلق تحسناً في أسعار السلع بالأسواق كافة وليست المستوردة فقط إنما لكل البضائع.
وأشار بيان صادر، أمس لاتحاد أصحاب العمل السوداني، إلى توقعات بحدوث انفتاح اقتصادي واسع، إضافة إلى استنفار منسوبيه بالعاصمة والولايات للعمل على توفير السلع والخدمات لتحسين معاش الناس، منوهاً إلى أن الترحيب الدولي بالقيادة الجديدة للبلاد سيمهد الطريق لخروج السودان من العزلة الدولية، وبداية لرفع العقوبات بصورة دائمة وعودته إلى المنظومة الاقتصادية العالمية.
الخرطوم:ابتهاج متوكل
صحيفة السوداني