بسبب ضعف الشخصية أزواج تحت (الإقامة الجبرية)

(يعني الراجل من تلقِّيه إضينة.. وكلمة تودِّيهو وكلمة تجيبو.. دا قبل العرس تقنعي منه نهائي)، بهذه العبارة منعت الحاجة عوضية ابنتها من إكمال نيتها في الزواج من أحد شباب الحي، مُبيِّنةً لها أنّه رجلٌ لا كلمة له قبل الزواج، مُؤكِّدةً لها أنّها ستكون هي الرجل والأنثى بالمنزل وأنّ عليها تحمُّل أحاديث البعض من المُجتمع، لا سيما أنه مجتمع ذكوري لا يحتمل تبديل الأدوار، بالمُقابل دارت أقاويل شتى على أنّ هنالك نساءً يفرضن أجنحة سيطرتهن على الرجال، للدرجة التي يصبح فيها الزوج أحد مُقيمي المُعتقلات الزوجية.. (كوكتيل) نقّبت لتكشف ما وراء تلك الإقامة…

(1)

الأستاذة نعمات رحمة، بدأت حديثها لـ (كوكتيل) قائلةً: (الراجل كان سلم رايه لي مرتو، الترابة في خشمه)، وأردفتها بعبارة: (الراجل في المقام الأول والأخير راجل، ولازم يعرف الحدود المسموح بيها مرتو في اتخاذ القرارات بالمنزل)، مُبيِّنةً أنّ المرأة عُرف عنها الخطأ وعدم التريُّث في كثيرٍ من النواحي، لذلك كان لزاماً على الرجل أن يكون ذا رأي قوي وشخصية تفرض هيمنتها على الأسرة، نافيةً أن يكون لحديثها هذا منحى ذكوري مُطلق بالدور الذي تلعبه المرأة بالأسرة كبير لا يمكن التقاضي عنه، لكنها تَعجز عن تمثيل دَور الرّجل والدورين معاً، وأكّدت أنّ لكل منهما دوراً مُنفصلاً عن دور الآخر من المُمكن أن تكتمل هذه الأدوار ببعضها لكن يصعب إبدالها ببعض.

(2)

العم عبد الله كمبال، أشار في حديثه إلى أنّ المرأة هي عمود الحياة، لكنها لا تصلح لتكون كل الحياة، وأضاف: هناك نساء مُتسلِّطات يتّخذن قرارات المنزل بوجود الزوج، مُوضِّحاً أنّ هذا سببه ضعف شخصية الرجل، وأبان انّ وجود نساء اعتدن على غياب الزوج وعدم تواجده لحل مُشكلات أسرته ومُشاركته فيها، لذلك رفعن راية العصيان والتّمرُّد عن طاعته ولجأن إلى توجيه أوامر قطعية له ولتسيير حياته بالشكل الذي يرينه أنسب لحياتهن، مُوَضِّحاً أنّ هَذه النّوعية تلقي وجود الأب حتى بعد وجوده، لذلك قد نجد كثيراً منهم يرون المنزل كارثة، عليهم احتمالها في أوقات النوم فقط، ويهربون من مُواجهتها في غير ذلك الوقت، شارحاً أنّ تخطي تلك الأوامر يوقعه في نكدٍ يستمر لحين غير معروف.

(3)

من جانبها، قالت الشابة عبير، إنّ والدة إحدى صديقاتها لديها شخصية ديكتاتورية على أبنائها وزوجها، بحيث أكّدت أنّها الناهي الآمِر بالمنزل، كاشفةً أنّ والد صديقتها لا يُمكنه اتّخاذ قرارٍ دُون الرجوع إليها أو موافقتها حتى فيما يتعلّق بعمله وخروجه من المنزل.

أما الحاجة صفية قالت: (في رجال، النسوان أخير منهم، وفي نسوان قرّبن يبقن رجال)!! وزادت: بعض الرجال يحتاجون إلى إذن خُرُوج ولديهم مواعيد للعودة، حتى في إطار اجتماعياتهم تجدهم مُقيّدين وكل ذلك صادر عن محكمة الزوجة، وختمت: (من قُمنا بنقول للمرأة تكون قوية وعندها موقف، بس ما بنعلمهن يبقن مسترجلات، ودا للأسف بعلمنو نسوان الزمن دا بحجة تقفل على الراجل عشان ما يعرِّس عليها وتكرهو في جنس النسوان).

تقرير: خولة حاتم
صحيفة السوداني

Exit mobile version