أكد منظمو الاعتصام القائم أمام مقر قيادة الأركان في الخرطوم أن قوات الأمن السودانية حاولت اليوم الاثنين فضه بالقوة، بينما ذكرت مصادر أن التدخل الأمني كان يستهدف الحواجز والمتاريس التي أقامها المتظاهرون، وفي تطور آخر تمّ تعيين الفريق أول هاشم عبد المطلب رئيسا للأركان المشتركة للجيش السوداني.
وأصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانا قال فيه إن محاولات تجري لفض الاعتصام من أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني وإزالة جميع المتاريس.
ودعا المواطنين -في بيان نُشر على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي- إلى التوجه فورا إلى ساحات الاعتصام لحماية ما وصفها بثورتهم ومكتسباتهم، وقد استجابت أعداد من السودانيين للنداء والتحقت بموقع الاعتصام، وقدرت وكالة رويترز بنحو خمسة آلاف عدد من احتشدوا أثناء محاولة إزالة الحواجز.
من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول للأنباء، نقلا عن شهود، أن قوات الدعم السريع وعناصر من الجيش حاولت بواسطة جرافات إزالة المتاريس التي أقامها المعتصمون، وقالت إن هؤلاء تصدوا لها وأجبروها على التراجع.
ويأتي هذا التدخل الأمني بعد يوم من تأكيد الناطق باسم المجلس العسكري الانتقالي الفريق شمس الدين الكباشي أنه لا توجد نية لفض الاعتصام، رغم أنه شدد في المقابل على أنه لن يُسمح بغلق الطرقات والجسور من قبل المحتجين الذين يطالبون بتغيير جذري للنظام.
وقد أفاد مراسل الجزيرة أسامة سيد أنه لا تزال هناك أعداد كبيرة من المتظاهرين في الميدان الواقع أمام مقر قيادة الأركان العامة للجيش، وأشار إلى أن المعتصمين يؤكدون أن الثورة لم تكتمل بعد.
ووفق وكالة رويترز، فإن قوات تجمعت عند ثلاثة جوانب للاعتصام سعيا لإزالة حواجز من الحجارة والمعادن، لكن المحتجين شكلوا حلقات حول منطقة الاعتصام لمنعها من إزالة تلك الحواجز.
وفي مواجهة تلك القوات، ردد المحتجون شعارات “حرية، حرية” و”ثورة، ثورة”، وناشدوا الجيش أن يحميهم، حسب رويترز.
ويطالب المتظاهرون المعتصمون في محيط القيادة العامة منذ السادس من الشهر الجاري باستكمال جميع مطالبهم، وفي مقدمتها تشكيل حكومة مدنية، ومحاسبة رموز نظام الرئيس السابق عمر البشير الذي عزله الجيش الخميس الماضي.
في تطور جديد، أفاد مراسل الجزيرة في الخرطوم بأنه تمّ تعيين الفريق أول هاشم عبد المطلب رئيسا للأركان المشتركة للجيش السوداني خلفا للفريق أول كمال عبد المعروف.
وكان الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب نائبا لرئيس الأركان منذ تعيينات مارس/آذار الماضي.
الجزيرة الاخبارية