صحفي مصري يعلق على ممثلي تحالف قوى الحرية والتغيير: (هم دول الشباب اللي عملوا الثورة بتاعتكو ؟!!)

خلال بث المؤتمر الصحفي لممثلي تحالف قوى الحرية والتغيير، أرسل لي زميل صحفي مصري رسالة قال فيها: ((هم دول الشباب اللي عملوا الثورة بتاعتكو..؟!!))
طبعاً كان ردي أن الشباب معتصمون يزودون عن مطالب الثورة وتركوا المهمة الأسهل لكبار السن!!

الحقيقة أن هذا الغياب لعنصري الشباب والمرأة، قد استوقفني(وربما أصابني بخيبة الأمل) وهما اللذان كان لهما السهم الأكبر في تحقيق هذه الثورة العظيمة.
إنتقاد ذاك الغياب في تلك المنصة قد يبدو شكلياً، ولكنه في حقيقة الأمر يعكس أعراضاً خطيرة لأزمة لازمت أحزابنا منذ تأسيسها. ولنا أن نتذكر أن تجارب الربيع العربي (خاصة في الجارة مصر) قد تعرضت لإنتكاسة في مسيرتها نحو الديمقراطية، وذلك بعد أن أبعد الصناع الأصيلون للثورة عن المشهد السياسي.

كما أن هذه الملاحظة تؤشر إلى حجم المخاطر التي ستواجه الأداء السياسي لأحزابنا في معركة بناء الوطن، وهي معركة لا تحتمل التأجيل، ولا تحتمل أن تخوضها القوى السياسية بذات العلل والمفاهيم القديمة. فكيف لأحزاب تنادي بنبذ التهميش وتناضل من أجل التداول السلمي للسلطة، ثم هي تمارس ذات المثالب داخل دورها وأطرها الحزبية.

غياب عنصري الشباب والمرأة هو السبب الرئيس في تكلس هذه الأحزاب، وفشلها المتكرر في التصدي للأزمات الوطنية.
صحيح أن تطاول العهد الديكتاتوري قد أصابها بشروخ وعلل كبيرة، إلا إنها مطالبة أكثر من أي وقت مضى بأن تشرع فوراً ودون إبطاء في تنفيذ خطط عاجلة لتأهيل أطرها وهياكلها، بما يواكب المعطيات التي طرأت على المجتمع السوداني.

بقلم
اسلام صالح
فيسبوك

Exit mobile version