يدرس باحثون تأثير الطريقة التي يسير بها البشر على الصحة الجسدية والعقلية، مع التركيز على كيفية تغيير مشيتنا للحد من مخاطر التهاب المفاصل في الركبة.
وقامت كاثي هولت، أستاذة الميكانيكا الحيوية وهندسة العظام في جامعة كارديف، بدراسة طرق السير المختلفة وتأثيرها على الصحة.
وتعتقد هولت أن تدريب الناس لتغيير مشيتهم في منتصف العمر، يمكن أن ينقذهم من عقود من الألم، ويجنبهم الحاجة إلى الجراحة في الركبة في وقت لاحق.
وأوضح الباحثون أن المشي مع إبعاد الركبتين عن بعضهما البعض، أو بالعكس، يمكن أن يضاعف الضغط عليهما.
وتقول البروفيسور، هولت، وهي متحدثة رسمية باسم الجمعية الخيرية لالتهاب المفاصل: “الطريقة التي يمشي بها الناس قد تتأثر بإصابة صغيرة، مثل تمزق الغضروف أو التشوه”.
وفي الركبتين السليمتين، يظل الغضروف وعظم المفصل في اتصال مستمر، مع توجيه الغضروف للعظام لتحرير خلايا جديدة تعمل على تجديد الأنسجة لتعويض التآكل.
وأوضحت هولت أن الضغط الزائد على الركبتين، يساهم في تغيير الإشارات بين الأنسجة مع تجاوبها بشكل سيئ. كما ينتج النظام خللا خلويا يسبب الالتهاب، وآلام التهاب المفاصل التقليدية.
وركزت دراسات أخرى على تغيير طريقة المشي لتخفيف آلام التهاب المفاصل. وعلى سبيل المثال، في عام 2013، طلب أستاذ في الهندسة الميكانيكية بجامعة “Shanghai Jiao Tong”، من 10 أشخاص مصابين بالتهاب المفاصل في الركبة، أن يسيروا في حلقة مفرغة أثناء ارتداء معدات المراقبة، لتوفير ملاحظات حول طرق السير.
وتعلم المشاركون كيفية تغيير الضغط أثناء المشي، إلى الأجزاء المثلى من مفاصل الركبة.
وبعد التدريب، أبلغ المرضى أن ألمهم انخفض بمقدار الثلث تقريبا، وتحسنت قدرتهم على المشي بمقدار مماثل.
وكشفت دراسات سابقة أن تغيير نمط المشي قد يساعد أيضا في منع الاكتئاب، حيث يوجد رابط قوي بين ضعف القدرة على المشي والإصابة بالاكتئاب لاحقا.
روسيا اليوم