لم يثمر التهديد والوعيد بدفع المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم لترك اعتصامهم، حيث أمضى عشرات الآلاف ليلتهم الرابعة محاطين بعناصر الجيش الذين تعهدوا بحمايتهم.
تعهد الجيش لا يقل خطورة عن السيناريوهات الأخرى، فالصدام بات مطروحا ويخيف كثيرين.
أثارت أزمة الاعتصام غضب مسؤولي الحكومة وأجهزتها الأمنية، فالمعتصمون يريدون تحقيق مطالبهم كاملة في وجه حكومة يبدو أنها تعد العدة للأسوأ، لاسيما بعد تسريبات كشفت دعوة قيادات أمنية عالية المستوى لفض الاعتصام بالقوة.
وتترافق التسريبات عن خطة مفصلة لفض الاعتصام بالقوة، بما في ذلك استبدال عناصر الجيش بكتائب تابعة للدفاع الشعبي والأمن الطلابي المواليين للبشير.
ورغم ما تشمله خطة الإخلاء، استمر وصول المعتصمين إلى الساحات التي شهدت خروج مدرعات لتطمأنتهم.
وبحسب موقع الحدث الخطة أثارت مخاوف تجمع المهنيين المعارض، فالقوة تعني احتمالات تصعيد لا تنتهي وستبدو كما يقول معارضون كمن يصب الزيت على نار الاحتقان الشعبي المتزايد.
الخرطوم(كوش نيوز)