وقف الطلاب في تدريب ودرس روتيني على التشريح في جامعة “أوريغون” للصحة والعلوم، وبدأوا في تشريح جثة روز بنتلي، التي توفيت وعمرها 99 عاما، لكنهم فوجئوا بصدمة مروعة.
نشرت صحيفة “يو إس أيه توداي” الأمريكية تقريرا حول درس التشريح، الذي كان يجريه الطالب الشاب، وارن نيلسن و4 من زملائه، الذين كانوا يجروا تشريحا لجثة بنتلي، التي عاشت وماتت بطريقة طبيعية بعدما بلغت من العمر 99 عاما.
وعندما بدأ نيلسن في شق التجويف الصدري لفحص القلب، وجد أمامه مفاجأة صعقته هو وزملائه الأربعة، حيث وجدوا القلب كأنه مقلوب أو يظهر كأن دار حول عمود وانقلب بصورة كاملة.
وسارع نيلسن إلى الذهاب إلى أساتذته لإخبارهم بما شاهده، ليأتي الأطباء ويشاهدوا كيف أن الوريد الضخم الذي من المفترض أن يوجد على الجانب الأيمن من القلب متحول بصورة كاملة إلى الجانب الأيسر.
ورغم صعقة كل الأطباء، إلا أنهم استمروا في تشريح جثة روز بنتلي، حيث وجدوا أن كافة الأعضاء الحيوية الأخرى في جسدها مثل “الكبد” و”الطحال” و”المعدة” و”الأمعاء”، معكوسة بصورة كاملة، وكأن الشخص ينظر في مرآة أمامه.
وأشارت مجلة “لايف ساينس” إلى أن تلك الحالة، يمكن وصفها بـ”النادرة” التي تصيب طفل وحيد من بين كل 22 ألف طفل، وبسبب مشاكل في القلب لا يعيش سوى 5 أو 13% فقط من المصابين بهذه الحالة بعد سن الخامسة، ولكن المفاجأة هي أن تلك الحالة عاشت لـ99 عاما.
ونقلت المجلة العلمية عن، كاميرون وكر، الأستاذ المساعد للتشريح السريري في جامعة أوريغون الأمريكية، إن “تلك الحالة كانت نادرة بنسبة 1 من كل 50 مليون حالة”.
ونقلت بدورها شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن أسرة بنتلي قولهم تلك السيدة ولدت في عام 1918، وعملت ممرضة خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
وعاشت روز بنتلي، وفقا لعائلتها، حياة صحية تماما، ولم تعاني من أي أمراض أو أعراض تستدعي فحصها طبيا طيلة الـ99 عاما التي عاشتها وماتت من دون أن تعرف أنها حالة شديدة الندرة.
سبوتنيك