أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضه الكامل للهجوم على المدنيين في طرابلس وتعريض حياة المدنيين للخطر، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج.
موسكو — سبوتنيك. وقال مكتب السراج في بيان: “تم بحث خلال المكالمة مستجدات الوضع الأمني… وأعلن الرئيس الفرنسي رفضه الكامل لمهاجمة العاصمة وتهديد حياة المدنيين وضرورة وقف هذا الهجوم”.
وأشار البيان إلى أن السراج أبلغ ماكرون بأن على حفتر وقف القتال فورا.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 من وضع أمني متدهور وانقسام سياسي، استمر حتى التوصل الى اتفاق الصخيرات (2015) بين أطراف الصراع برعاية منظمة الأمم المتحدة. وأدى الاتفاق الى قيام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، ولكنه لم يحظ بثقة البرلمان الموجود في شرقي البلاد رغم الاعتراف الدولي به. وهو ما أدى إلى استمرار انقسام مؤسسات البلاد بين حكومة السراج في طرابلس والجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المتمركز في الشرق.
وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.
سبوتنيك