هل تأتي في الزمن الضائع ..؟ الأمومة بعد الأربعين .. حلم لا يعترف بـ(السن)

رغم أن سناء عبدالله المعلمة بإحدى المدارس الثانوية تقدمت في العمر إلا أنها كانت على يقين أن نصيبها سيأتي لا محال وقد استجابت السماء لدعوات سناء التي تخطت الأربعين من العمر وتم زواجها بطريقة مختصرة صحبتها همهمات البعض بأن زواجها سيكون تحصيل حاصل بمعنى أنها لن تستطيع الإنجاب بعد تخطيها الأربعين إلا أن سناء مازالت ثقتها كبيرة في الله وكانت مع إشراقة كل شمس تزداد تفاؤلاً بان الله لن يخيب رجاءها، ومرة أخرى تبتسم السماء لسناء وتهبها مولودة بعد عامين من زواجها تحمل تفاصيل والدتها التي بلغت من العمر (48) عاماً لتعود الهمهمات مجدداً بأن طفلة سناء جاءت في الزمن الضائع.!

(1)

أصبحنا نطالع في الأعوام الأخيرة أخبار تحملها الوكالات العالمية عن حالات إنجاب لنساء تخطين العقد الرابع أو الخامس من العمر يؤكدن أن الأمومة حلم لا يعترف بالعمر، فالأمر لم يعد غريباً رغم أن الأطباء يحذرون من الحمل والولادة في السن المتأخرة، زيادة إلى ذلك يرى كثير من الأطباء احتمال حدوث تشوهات في المولود، ورغم ذلك تظل الأمومة حلماً لدى كثير من النساء اللائي لايعترفن بتقارير الأطباء بل يظل الأمل في الخالق.

(2)

حالات عديدة تحدثت لـ(السوداني) عبر تلك المساحة عن سعيهن للإنجاب رغم تأخر السن ومن بينهنّ سهام عبدالحميد التي قالت إنها تزوجت في العقد الثالث من عمرها وأنجبت طفلاً إلا أن إرادة الله كانت فوق الجميع إذ تعثر حملها مرة أخرى وعند بلوغها العقد الخامس شرعت في عمل طفل أنابيب رغم التحذيرات التي تلقتها من الأطباء لكن أمنيتها بأن تصبح أماً للمرة الثانية وقفت ضد كل التحذيرات وحزمت حقيبتها وغادرت إلى الشقيقة مصر ونجح الأطباء في زراعة طفل الأنابيب وهي وابنتها يتمتعان بصحة جيدة.

(3)

أما أم تقى فقالت إنها ورغم زواجها المبكر إلا أنها لم تنجب في السنوات الأولى ولم تترك باباً للأطباء لم تطرقه واقتنعت بالأمر وسلمت أمرها لله وحينما بلغت الأربعين من عمرها حبلت بابنتها تقى ولم يمر عام حتى تكرر الحمل مرة أخرى بتوأمين, أم تقى أكدت أنها كانت تعاني أثناء الإنجاب لكنها كانت تتناسى كل تلك الآلام مع أول صرخة للمولود.

(4)

عالمياً…أنجبت صينية في الستين من العمر توأماً إثر عملية إخصاب أنبوبي باتت تفضلها المرأة الأكبر سناً التي تنجب أولاداً في الصين، بحسب صحيفة تشاينا دايلي، وكانت تشينغ هايلين (63 عاماً) فقدت ابنتها الأولى إثر تسمم بالغاز قبيل بلوغها الثلاثين، فقررت أن تنجب طفلاً بالرغم من تقدمها في السن لتتخلص من وحدتها، ووافق مستشفى عسكري في مدينة هيفاي على مساعدتها بواسطة عملية إخصاب أنبوبي. وأنجبت تشينغ هايلين، زهيزهي (1,85 كيلوغرام) وهويهوي (1,45 كيلوغرام) فيما لم تكشف الصحيفة عن الأسباب التي دفعت المستشفى إلى قبول طلب تشينغ هايلين.

تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني

Exit mobile version