تَعَطّلَ نشاط الأسواق، وتأثّرت حركتا البيع والشراء أمس بسبب الاحتجاجات، حيث أغلقت بعض المحال التجارية والخدمية، أبوابها تَحسُّباً لأيِّ طارئ، بينما واصل بعص أصحاب المحال عملهم بشكلٍ محدودٍ، إضافةً لتعطُّل حركة المُواصلات بسبب إغلاق عددٍ من الكباري بالعاصمة.
وقال رئيس تُجّار الجُملة بسوق أم درمان فتح الله حبيب الله، لـ(السوداني)، إنّ النشاط التجاري تأثّر بالاحتجاجات، لأنّ التُّجّار يَخافون على أموالهم ومُمتلكاتهم من أيِّ ضرِّر، وهم حالياً لا يُمارسون عملهم التِّجاري بحريةٍ كاملةٍ، مُبيِّناً أنّ بعض التُّجّار لا يستطيعون شحن بضائعهم، كَمَا أنّ ترحيل البضائع تأثّر نتيجة تَعَطُّل حركة المركبات وتأثُّرها بمسألة إغلاق الكباري، وأضاف: هذا الوضع انعكس على أمر المُبيعات والمُشتريات للتُّجّار والمُواطنين معاً، مُنوِّهاً إلى أن مُعظم المحال لا تزال تفتح أبوابها ولكن أصحابها في حالة حذر وترقُّب، مشيراً لوفرة البضائع كَافّة وليس هناك أيِّ نقصٍ أو شُحٍ في موقف السلع كافّة.
وقال أمين عام التُّجّار بسوق حلة كوكو الجاك محمد الجاك، إنّ المحال بالسوق مفتوحة، إلا أنّ هنالك ضعفاً في حركتي والبيع والشراء، وأرجع ذلك للاحتجاجات وارتفاع أسعار السِّلع، وقال لـ(السوداني) إنّ القوة الشرائية للمواطن صارت ضعفيةً جداً، وإن بعض السلع ظلّت تشهد ارتفاعاً محلوظاً رغم الوفرة، أبرزها السُّكّر وزيوت الطعام المختلفة، مُشيراً إلى أنّ عبوة الزيت الفول الكبيرة ارتفعت من 1,100 – 1,500 جنيه.
وقال تاجر فضّل حجب اسمه بسوق أم درمان لـ(السوداني)، إنّ هناك حالة توجُّس وحذر من قِبل المُواطنين، ومُعظم المحال فتحت أبوابها، إلا أنّ القوة الشرائية ضعيفٌ وليس هنالك طلبٌ إلا من بعض الضروريات، مُشيراً إلى أنّ الرؤية غير واضحةٍ بسبب عدم الاستقرار.
الخرطوم: ابتهاج متوكل
صحيفة السوداني