اكتشف باحثون ألمان في علم الحيوان خمسة ضفادع، لا يزيد حجم أكبرها عن حجم ظفر الإصبع، وبحسب العلماء فإن صغر هذه الضفادع بشكل كبير يجعلها متشابهة كثيرا “لذلك فمن السهل ألا يحظى تنوع هذه الضفادع بما يستحقه من اهتمام”.
اكتشف فريق من الباحثين الألمان الذي يعمل تحت إشراف مارك شيرتس، من معهد المقتنيات الحكومية في مدينة ميونخ ضفادع صغيرة الحجم تصنف ضمن مجموعة الضفادع ضيقة الفم، وتتبع ثلاث منها فصيلة أطلق عليها الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة “بلوس ون” المتخصصة، اسم “ميني”، أي صغيرة، وذلك لأنها صغيرة الحجم فعلا بشكل ملحوظ، حيث إن أصغر ضفادع هذه الفصيلة التي تم اكتشافها حتى الآن، وهما الضفدعة mum التي لا يزيد طولها عن 8 مليمترات و الضفدعة scule، والتي لا يزيد طولها عن 11 مليمترا، مما يجعلها من أصغر الضفادع التي تم اكتشافها حتى الآن على الإطلاق.
كما أن الضفدعة ميني أتور، التي يبلغ طولها 15 مليمترا، والتي تعد أطول ضفدعة من هذه الفصيلة، لا يزيد حجمها عن حجم ظفر إصبع الإبهام، في حين لا يتجاوز النوعان الآخران من هذه الضفدعة الـ “ميني” 11 و 12 مليمتر
وأوضح شيرتس في بيان عن الدراسة أن صغر هذه الضفادع بشكل مبالغ فيه يجعلها متشابهة كثيرا “لذلك فمن السهل ألا يحظى تنوع هذه الضفادع بما يستحقه من اهتمام”. كما أشار شيرتس إلى صعوبة اكتشاف هذه الضفادع لأنها تعيش بين أوراق الشجر في الغابة المطيرة، إضافة إلى أنها تفضّل العيش مختبئة، “حيث إن صيحات الذكور تتوقف عند أول إزعاج لها” حسب فرانك غلاف، المشرف على الدراسة من قسم الضفادع والسلاحف التابع لمعهد المقتنيات الحيوانية، مضيفا: “لذلك فإن العثور على أصغر هذه الضفادع يتطلب الكثير من الصبر”.
وحصل الباحثون خلال البحث عن أحد أنواع هذه الضفادع على دعم من قوة الطبيعة “حيث عثر على الضفدعة من نوع أنودونتيلا اكسيما في صباح باكر بعد إحدى العواصف الجوية التي عصفت معها بالجزء الأكبر من معسكرنا” حسبما أوضح ميغويل فينسيس من جامعة براونشفايغ للعلوم التطبيقية. أوضح فينسيس أن مدغشقر تتمتع بعالم حيوان فريد، وقال إن أكثر من 350 نوعاً من الضفادع تعيش في جزيرة مدغشقر
dw