أشهر فقط كانت عمر زيجة عصفت المشكلات باستقرارها، اقترب قطار الزوجية من بلوغ محطته الأخيرة سريعا مع تكرار خلافات الزوجين.
منذ 3 أيام انتقلت “فاطمة” وزوجها إلى مسكنهما الجديد في شقة بالطابق الخامس في عقار سكني بمنطقة الـ800 فدان في مدينة السادس من أكتوبر؛ أملا في إيجاد استقرار فقداه طوال أشهر زواجهما الأولى.
الثامنة صباح أمس السبت، كان الهدوء يطبق المنطقة الهادئة، حركة المارة منخفضة تقطعها أصوات آلات تنبيه السيارات على فترات حتى تنامى إلى مسماع الأهالي صوت صراخ واستغاثة فبادروا لاكتشاف مصدر فكانت المفاجأة “دي شقة العرسان الجداد”.
صعد بعض الجيران درجات السلم وصولا إلى الطابق الخامس، طرقوا باب شقة العروسين، وفتح لهما الزوج الذي حرص على طمأنتهم “مافيش حاجة مراتي تعبانة شوية” لينصرف الجميع بعدها.
مغ غروب الشمس تجددت الخلافات بين الزوجين، أصوات الشجار كانت محل ملاحظة ومتابعة الجيران لكنهم لم يقدموا على تكرار فعلتهم الأولى في الصباح، وأن الأمور ستنتهي بعد دقائق لكنهو فوجئوا بصوت ارتطام جسم ثقيل بالأرض فأسرعوا لمعرفة ملابساته حيث صُعق الجميع، عُثر على صاحبة الـ29 سنة جثة هامدة أسفل العقار سكنها.
“يا جماعة حد يطلب الإسعاف” تمنى أحد الأهالي لو بإمكانهم إنقاذ جارتهم الجديدة لكنها فارقت الحياة، فأحضروا ملاءة لتغطية جثمانها وأبلغوا شرطة النجدة التي أخطرت بدورها قسم شرطة ثالث أكتوبر.
فور تلقيه البلاغ، وجه الرائد إكرامي البطران رئيس مباحث قسم شرطة ثالث أكتوبر بانتقال قوة يترأسها معاونه الرائد محمد سكر للوقوف على ملابسات البلاغ لاسيما ادعاء أحد الأهالي بوجود شبهة جنائية وأن الزوج ألقى عروسه من شرفة منزلهما.
استمع الرائد محمد سكر لأقوال الجيران وزوج المتوفاة الذي أكد نشوب مشادة كلامية حادة بينهما صباح اليوم قبل أن يتطور الأمر في المساء إلى مشاجرة هددها خلالها “هجيب لك أهلك وهحبسك”، وأنه فوجئ بها تقفز من الشرفة حيث سقطت جثة هامدة في واقعة هي الأولى من نوعها في المنطقة.
تم نقل الجثة إلى أقرب مستشفى، وتحرير المحضر اللازم أحاله اللواء محمد عبد التواب نائب مدير مباحث الجيزة إلى النيابة العامة للتصريح بالدفن.
مصراوي