أعلن رئيس المؤتمر الوطني المفوض، أحمد هارون، ترحيب حزبه بأي شريحة من الشعب تطالب بالتغيير، حال كان ذلك التغيير محتكم لإرادة الشعب عبر صناديق انتخابات متوافق ومتراضى على نظمها الإجرائية والموضوعية، وشدد على ضرورة جرد حساب 30 عاماً من الحكم.
وقال إن “الحساب ولد، وعلينا الجلوس على الأرض لجرد حساب (30) عاماً ماذا قدمنا وماذا قدم الآخرين، لأننا عندما نبدأ حسابنا الذاتي لا نبدأه من نقطة الصفر، لكن من نقطة متقدمة ونفعل ذلك دون امتنان على شعبنا الذي يستحق الأفضل دائماً”.
وأكد هارون لدى مخاطبته حشداً كبيراً لقطاع الطلاب بالمركز العام للحزب أمس، أن حزبه جاهز وموحد أكثر من أي وقت مضى للجلوس مع كل القوى السياسية لننظر في قانون انتخابات يمثل مصدر ثقة وطمأنينة للكل بما في ذلك توفر شروط المنافسة العادلة والشريفة التي لا يخشاها الحزب وأضاف: “إذا الشعب اختار غيرنا سنحيي إرادته ونراجع انفسنا ونعود في الجولة المقبلة”، وأشار إلى أن هذه القضية لا تحتاج لإضاعة الوقت وفقد الأرواح وتعريض أمن البلاد واستقرارها للخطر، وزاد: “ولن نيأس من الذين يرفضون الحوار معنا أو التحدث إلينا وسيدنا نوح دعا قومه لأكثر من 900 سنة”.
وقال إن حزبه لا ينظر لمن يخالفه الرأي بأنهم أعداء وسيظلون أبناء لهذا الشعب والوطن وأن جزءا مقدرا منهم نتاج إنجاز في مجال التعليم العالي، وأشار إلى أن الوطني صمم على انتشار التعليم لأجل المعرفة ليكون ذلك بقدر طموحات السودانيين. وأضاف: “لذلك عندما يحتج علينا عدد من أبنائنا الذين درسوا في الجامعات، ولم يجدوا فرص توظيف، فإننا نشعر بالفخر من جانب أن لدينا جيلا مسلحا بالعلم المعرفة، ونحاسب أنفسنا بشدة بأننا لا بد من أن تتسارع خطانا ليكون لدينا اقتصاد قادر على توليد فرص للعمل وأن هذا لا يكسرنا ولا يدفعنا للذهاب لإغلاق الجامعات أو تجفيفها لنقول “أبعد من الشر وغني له”، لا لن نقول ذلك لأن العلم والمعرفة خير وضد الجهل”.
الخرطوم: عبد الباسط إدريس
صحيفة السوداني
-
-
-
-
-
-
-
-
