اسحق فضل الله: إذاعة القرآن.. وعقلك .. والحرب

ونقول للرجل
> أستاذ
الآن متخلفون لأن السلاح الذي يقتلوننا به هو عقلك
> قال: ما يدير الحياة هو أشياء (معلومة بالضرورة).. يعرفها العقل وهذا لا يحتاج إلى شرحك
> والسخرية والسخط أشياء تجعلنا نقول
: بالضرورة؟.. هل أنت تؤمن أنك ابن قاتل (هو أول قاتل في الوجود)؟
> وحين لا يفهم نقول
: (أبناء آدم اثنان كما يقال وواحد منهما قتل الآخر
> فالقتيل/ بالضرورة/ لم يتزوج.. وهو بالتالي لا أبناء له
> وبالضرورة من يتزوج وينجب البشرية هو القاتل
أليس كذلك؟
> بدت عليه الحيرة.. ثم قال
: غريب أن الجملة هذه التي تقول إننا ذرية رجل قاتل كانت جملة تحملها بعض مواقع الشبكة الأسبوع الماضي
> صدفة..!!
> ونقول: لا صدفة.. فالحرب الآن منظمة وهي ما يجعل عقلك يكرع البديهيات.. التي ليست بديهيات
قال: ولكنا بالضرورة أبناء قاتل
> ونقول: لا.. والقرآن والسيرة كلاهما يقول إننا لسنا أبناء قاتل
قال: السيرة؟
> ونقول: عمر رضي الله عنه يقول لعبد الله بن سلام
: هل نحن أبناء قابيل؟
قال: عبدالله
: لا يا أمير المؤمنين
فآدم عليه السلام كان له هابيل وقابيل وشيث
> والناس من ذرية شيث هذا.. قبل الطوفان
> ثم الناس من ذرية نوح بعد الطوفان
> قال: فلو كان الناس من ذرية قابيل كان الأنبياء والرسل من ذرية قاتل
> بينما الله سبحانه يصفي خلقه مرتين
> الأولى جعل الناس من ذرية شيث فقط
> والثانية/ الله العليم الحكيم الذي يعلم أن الناس سوف يظنون أن بعضهم من ذرية قابيل يقول عن نوح عليه السلام ( وجعلنا ذريته هم الباقين).. هم وحدهم
قال التفسير إن من ركب مع نوح لم يبق من أبنائهم أحد
> وإن البشرية اليوم هم ذرية نوح.. فقط.. ونقول للرجل
: هل قلت بديهيات؟!
(2)
> والتصور الذي ينطلق يجعل الإسلام اليوم عاجزاً.. وعاجزاً إلى درجة تجعل الناس (إلى يوم الله هذا) عقولهم تربط الإسلام بالعجز.. وهم يوقنون أن عقولهم تعرف
> وفي جلسة بدار إذاعة القرآن كان الحديث عن الإذاعة (التي تجدد الآن بصورة مدهشة) والحديث يذهب إلى
: كيف هو غسل العقول وإخراجها من تحت المستنقع
> وحديث مؤلم عن العقول وصورة الإسلام (العاجز) فيها يذهب إلى كل شيء
> وإلى الحديث عن مهرجان البقعة (المسرح) الأسبوع الماضي.. و الحديث عن الإسلام والفنون كلاهما يقود إلى تصور هو.. أن الإسلام يجهل المسرح.. السينما.. والفنون.. ويجهل لغة العالم اليوم.. فكيف يحدث الناس
> والإجابة تقفز من صفحة تطل عفواً من مفكرتنا
> الصفحة كنا نجد فيها مشهد المرحوم أحمد علي الإمام في سوريا
> ودكتور أحمد علي الإمام في سوريا كان يذهب للاشتراك في مهرجان مسلسل (عثمان دقنة) وهنا/.. خبثاً أو لسبب آخر/ من يضعون البرنامج كانوا يخصصون محاضرة لدكتور الإمام..

> محاضرة للشيخ (.. وكلمة الشيخ هنا مقصودة) أحمد علي الإمام عن المسرح والسينما
> ونصاب بالذعر ونحن يومها ننظر إلى الفتيات في البنطلونات (وتراش باريس) وهن يزحمن القاعة.
> ودكتور الإمام يصعد المسرح في (جلابية)
> وما نخشاه يقع
> البنات يسخرن (علناً) من الشيخ.. والضحكات والصراخ والتلوي و..
> والقاعة التي لم تسمع كلمة الحمد لله في تاريخها تسمع الشيخ يحمد ويسبح
> ثم ينطلق
> وخمس دقائق.. وضحك مكتوم
> وخمس دقائق وكل أحد يرفع أذنيه ليتحقق مما يسمع والضحك يختفي
> وخمس دقائق ورهبة تغطي الحضور
> وخمس دقائق وإعجاب عارم
> و..والشيخ الذي يتقن خمس لغات يختم محاضرته
> والحضور وقفوا على أقدامهم يصفقون في جنون للشيخ أحمد علي الإمام الذي يقدم حديثاً (اسلامياً) عن الفنون والمسرح بصورة مذهلة..
> مذهلة
> إذاعة القرآن التي تبحث عن لغة تحدث بها الناس نحدث أحد زملائنا عنها.
> ابتداءً من الأسبوع القادم نعود إلى قهوة الشجرة وإلى اسئلة تصل إلى بعض أستاذة السودان في الفيزياء.
> وجدل يجعل من نظرية انيشتاين كيسلر وتوقف الزمن.
> والدخول من الآخرة إلى الدنيا والدخول من الدنيا إلى الآخرة عبر الفيزياء.
> الشواهد من القرآن كتاب العصر واليوم وغداً.
> ونلتقي غداً للحديث عن اسلام من ينقصه حرفاً فقد كفر بالقرآن ومحمد (صلى الله عليه وسلم)
> ونبدأ من غسل عقول كثيرة

اسحق فضل الله
الانتباهة

Exit mobile version