جدد رئيس حزب الامة القومي في السودان الصادق المهدى الأربعاء رفضه لحالة الطوارئ التي فرضها الرئيس عمر البشير واعتبرها مثيلة لغيرها من قوانين النظام الهادفة لتمكين الحاكم من الاستمرار في السلطة.
والقى المهدي الذي يقود تحالف (نداء السودان) كلمته في ورشة عقدها حزبه لمناقشة حالة الطوارئ التي فرضها البشير بعد اندلاع المظاهرات الشعبية المطالبة بإزاحته عن الحكم وإقامة حكم ديمقراطي في البلاد والتي لم تنجح الحكومة في ايقافها رغم فرض القوانين الاستثنائية
وقال المهدي “ما يعيشه السودان هو احتلال سياسي وهناك حكام يصدرون دساتير وقوانين يفترض ان تكون نابعة من ارادة الشعب. كل دستور نابع من ارادة الحاكم هو مجرد تعليمات وكذلك كل قانون لم يصدر من هيئة تشريعية منتخبة هو مجرد اوامر إدارية
وتابع ” المهم الآن ان الشعب السوداني استيقظ بعد ثلاثين عام، واتحد لاسترداد حقوقه وان الوحدة يجب ان تكون لإقامة دستور نابع من ارادة الشعب وقانون نابع من ارادة تشريعية منتخبة وقضاء مستقل”.
ورأى أن المشاركة والمسألة والشفافية وسيادة حكم القانون هي اساس الحكم في الاسلام مضافا اليها مبدأ العدالة الاجتماعية الذي يعتبر اضافة من الثورة التونسية.
وفي اشارة منه عدم وجود علاقة بين الاسلام وغياب الحكم الديمقراطي في الدول العربية الاسلامية أشار المهدي الى وجود نظام حكم ديمقراطي في الدول الاسلامية غير العربية من تركيا وإندونيسيا وماليزيا والسنغال ونيجيريا وأعرب عن آمله في ان يكون السودان قدوة لتصحيح هذا التخلف.
سودان تربيون