تجددت أزمة الوقود مرة أخرى حيث حدثت ندرة في البنزين هذه المرة مقارنة بوفرة في الجازولين بمحطات التزود بالوقود ببحري.
ورصدت (السوداني) أمس اصطفاف المركبات ببعض المحطات التي يتواجد بها البنزين ، وقال موظفون بالمحطات إن الاصطفاف يرجع إلى “الهلع ” من قبل المواطنين رغم الوفرة.
وقال صاحب عربة ترحال محمد لـ(السوداني) إنه ظل يبحث عن البنزين منذ الصباح الباكر بين الخرطوم وأم درمان ومنذ ساعة ينتظر دوره في صف طلمبة النيل ببحري .
وأشار صاحب مركبة أجرة، الحاج علي (نحن أكثر ما نعاني منه الوقت،.مشيراً إلى أنه يحمل في مركبته مريضاً, وفي طريقه إلى المستشفى و(قطع) به البنزين وظل واقفاً منذ أكثر من نصف ساعة في الطلمبة.
وقال عامل وردية محطة النيل ببحري حامد يوسف لـ(السوداني) أمس، إن الوقود يشهد وفرة وانسياباً يومياً في المحطة وأنهم يوم أمس الأول زودوا المحطة بـ(27) ألف لتر.
وقال في بعض الأوقات تتضاعف الحصة ويكون هنالك كمية فائضة لانعرف أين يتم تفريغها، نافياً حدوث أزمة أو شح في الوقود.
وأضاف مديرمحطة وقود أويل ليبيا العمدة أن “هلع ” المواطنين وأصحاب المركبات هما وراء اصطفاف المركبات بالمحطات ولكن الوقود حالياً متوفربالمحطات ومنساب، وقال إن تطبيق الضوابط من المستودع إلى حين وصول الشحنات لمحطات الوقود انعكس إيجاباً على وفرة الوقود، مشيراً لوجود عطل فني بالمحطة في وصلة توصيل من بئر البنزين، كما شاهدت (السوداني) بذات المحطة وجود تانكرالشحنة بالمحطة.
وفي المقابل تحدث وكيل محطة وقود بترولا لـ(السوداني) أمس، بأن الوقود قد انقطع منذ مساء أمس الأول بالمحطة ، نافياً معرفته للأسباب.
وقال محمد سائق تاكسي التقت به (السوداني)أمس، بالقرب من طلمبة أويل ليبيا ببحري إن اصطفاف المركبات بالمحطة صار بصورة عادية نتيجة للخوف من حدوث توقعات بتجدد الأزمة مرة أخرى. ولفت أن تكدس المركبات بمحطات الوقود ليس دليلاً على حدوث أزمة أو شح في المواد البترولية ولكن نتيجة للكثافة السكانية أو وجود محطة وقود واحدة في منطقة متكدسة بالمركبات.
بحري : عبيـــرجعفر: محمد الطاهر
صحيفة السوداني