الأسبيرين العجيب .. أمل جديد في علاج مرض السل المقاوم للأدوية

تتسبب عدوى السل في وفاة قرابة مليوني شخص سنويا. وما يصعب مكافحة هذا المرض، هو كون عدواه من النوع المقاوم للأدوية غالبا. ولكن باحثين أستراليين كشفوا عن أمل جديد في التصدي للسل بواسطة الأسبيرين واسع الانتشار. فكيف يتم ذلك؟

فوائده كثيرة ومعروفة: يخفف وجع الرأس، مفيد في حالة الرشح ويخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ولذلك فإن الأسبيرين هو أحد أكثر العقارات الطبية شيوعا. ولكن أحدث دراسة علمية حول فوائد الأسبرين أظهرت اكتشافا علميا جديدا. فقد أثبتت دراسة أسترالية، أجريت في معهد سينتناري، أن الأسبرين فعال ضد مرض

هذا المرض الخطير يعد من بين أكثر عشرة أمراض مسببة للوفاة في العالم بحسب منظمة الصحة العالمية. فقد أصيب بعدواه 10.4 مليون شخص خلال عام 2016، وتسبب بوفاة 1.8 مليون شخص خلال ذات العام. ويصطدم السعي العالمي لمكافحة السل دائما بكون عدواه مقاومة للمضادات الحيوية. وهنا تبرز أهمية الأسبرين، لأنه قادر على التصدي للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية .

البحث الذي أجراه علماء أستراليون، والذي نشروا نتائجه في “دورية الأمراض المعدية” (The Journal of Infectious Diseases)، قام على إجراء تجارب مخبرية على فئران مصابة بالسل من النوع المقاوم للأدوية. وبواسطة الفحوص المجهرية التي قاموا بها، تمكنوا من مراقبة حركة الدم لدى الفئران وكيف تحركت الصفائح الدموية حول الإصابة.

وراقب العلماء من معهد سينتناري في سيدني كيف قامت بكتيريا السل بخداع الجهاز المناعي، وذلك باستخدام الصفائح الدموية، ونجحت بالتالي في تثبيط محاولته لمكافحتها. ولكن عندما استخدموا الأسبيرين، لم تتمكن البكتيريا من خداع الجهاز المناعي. أي أن الأسبيرين كان خير معين لجهاز المناعية في التصدي لبكتيريا السل، كما نقل موقع “هايلبراكسيس” الألماني.

dw

Exit mobile version