نشرت مجموعة من الخبراء تحذيرا من خطط شركة “فيسبوك”، التي سبق وأعلنها مؤسسها، مارك زوكربيرغ، من احتمالية دمج تطبيقي “واتسآب” و”إنستغرام” في نسخة واحدة.
ونشرت صحيفة “ذا وست أستراليان” الأسترالية تقريرا لمركز ممارسة البرمجيات التابع لجامعة واشنطن الأمريكية، يحذر فيه من تلك الخطط، التي وصفتها بأنها تضع كل مستخدمي مواقع التواصل في “خطر بالغ”.
وقال ديفيد غلانس، مدير المركز إن تلك المنصات الموحدة ستضعف بشكل كبير من خصوصية أي مستخدم يسعى لضمان أمان رسائله، مثل مستخدمي “واتسآب”، الذين يستخدمونه بسبب تقنيات التشفير الخاصة بها “من النهاية إلى النهاية”.
وأوضح المركز أنه حتى لو قررت “فيسبوك” دمج تطبيقات التراسل الثلاثة الخاصة بها، ودعمهم جميعا بتقنية التشفير “من النهاية إلى النهاية”، فإن تلك التقنية ستكون مهددة بالفشل، بسبب اختلاف النظم القائمة عليها التطبيقات الثلاثة والبرمجيات المستخدمة، ما سيجعلها فريسة سهلة لأي هاكرز أو متلصلصين.
وقال غلانس: “توحيد البنية التحتية لمنصات التراسل الفوري الثلاث يضعف بصورة كبيرة من خصوصيتها، خاصة إذا ما تم النظر إلى البنية التحتية الخاصة بتطبيق فيسبوك ماسنجر”.
وتابع: “بشكل افتراضي، إذا تم تشفير الرسائل المتبادلة عبر واتسآب، سيتعذر على فيسبوك قراءة تلك الرسائل أثناء مرورها في أنظمتها، وهذا سيجعل ماسنجر لا يمكنه العمل تلقائيا على تلك الرسائل ولا يمكنه استقبالها”.
ومضى: “بمعنى أنه إذا أردت أن تستمر في تبادل الرسائل المشفرة، فينبغي عليك أن تحدد خيارا من البداية أنك تريد بدء محادثة سرية، وهذا لا يقوم به أحد تقريبا، ما سيجعل خصوصية كل المستخدمين في مهب الريح”.
وقال كذلك، تاما ليفر، الأستاذ المشارك في دراسات الإنترنت في جامعة كورتين: “الدمج في ظاهره يبدو أمر معقول، لكن المخاطر تكمن في الصعوبة المتزايدة في مراقبة تلك المساحات الخاصة ما بين البنية التحتية للتطبيقات الثلاثة، وهذا ما سيجعل فكرة الاختلاف بينهم التي كانت تجذب المستخدمين لهم تصير غير موجودة وستزداد تدريجيا شكوك المستخدمين في جدوى التطبيقات الثلاثة”.
سبوتنيك