شورى (الوطني) يلتئم للمرة الأولى في غياب البشير ويرجئ المؤتمر العام

قرر مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني في السودان – أعلى سلطة في الحزب- السبت تأجيل المؤتمر العام الذي كان مزمعا خلال أبريل القادم.

وللمرة الأولى منذ تأسيس الحزب بداية تسعينات القرن الماضي غاب البشير عن المشاركة في اجتماع الشورى.

وكان ينتظر أن يحدد المؤتمر الذي تأخر لأجل غير مسمى، مرشح الحزب في انتخابات 2020، بعد أن راجت أنباء عن اعتزام الرئيس عمر البشير التخلي عن خوضها باسم الحزب.

وفي 22 فبراير الماضي أعلن البشير بعد فرضه حالة الطوارئ أنه سيكون على مسافة واحدة من الجميع ويعمل كرئيس قومي من مقعده في القصر الرئاسي، كما وجه البرلمان بتأجيل النظر في تعديلات دستورية تسمح له بالترشح للرئاسة من جديد.

ولاحقا فوض البشير والي شمال كردفان السابق أحمد هارون ليرأس حزب المؤتمر الوطني بالوكالة، وابتعد عن حضور اجتماعات المكتب القيادي، كما لم يشرك الحزب في قرارات التعيين الأخيرة التي أجريت بموجبها تعديلات كبيرة على الحكومة المركزية والولايات.

وعزا مقرر مجلس شورى المؤتمر الوطني محمد الحسن الأمين في تصريحات أعقبت نهاية اجتماعات الشورى التي التأمت السبت تأجيل المؤتمر العام للظروف التي “تمر بها البلاد ويمر بها الحزب ولإتاحة الفرصة أمام الحوار للاتفاق مع القوى السياسية المختلفة بما فيها المعارضة على رؤية لإدارة البلاد”.

وقال إن المجلس ناقش مسودة “الإطار المفاهيمي” التي تتضمن رؤية متكاملة لمستقبل الحزب بمافيها تغيير اسمه وإجراء إصلاحات فيه.

وأوضح الحسن أن المؤتمر دعا لرفع حالة الطوارئ حال انتفت أسباب إعلانها.

صحيفة سودان تربيون

Exit mobile version