استبدال
ايلا لا نحبه
> ولما كان والياً على بورتسودان كنا نحول القلم إلى نوع من (بلطة الحرب)
> ونرفض دعوة يرسلها إلينا.. فنحن نتشكك..
> ونتشكك أيضاً لما أصبح والياً على الجزيرة
> ونشعر باليأس يوم أصبح رئيساً للوزراء
> والرجل نسكت عنه /يأساً/ لما أصبح والياً على الجزيرة
> ونسكت عنه.. الآن.. لأننا نرى شيئاً
> فالناس .. المواطنون.. كلهم يظل أيام الألم هذه يشتهي أن يملك سلطة تجعله يشعل النار في السودان.. ويستبدله
> وايلا نجده الآن يفعل شيئاً مثلها
> ايلا يستبدل السودان.. ودفعه واحدة
(3)
> وسلسلة الاستبدال ما يجعل لها معنى ضخماً هو أنها سلسلة تستبدل كل شيء.. في أسابيع
> .. قبل خطابه الشهير الرئيس يستبدل إدارات بنك السودان وبنك فيصل وبنك الخرطوم
> ويغمز العدل
> .. و..
> وقبل خطاب البشير نحدث أن موجة واسعة من التغيير.. تقترب
> وإبعاد إدارات البنوك.. استبدال
> وخطاب البشير.. استبدال
> وإبعاد إدارات السكر
استبدال
> وإبعاد إدارة النفط.. استبدال
> وإبعادة إدارة الاستثمار..
استبدال
> وإبعاد الولاة كلهم .. استبدال
> وإبعاد وزراء كثيرين.. استبدال
> والاستبدال وجهه الأول هو أنه يستبدل الإدارات كلها.. ليس المدير فقط
> و..
> والبيع بالجملة يطلق الطوارئ ليجعل الاستبدال سريعاً.. عنيفاً.. عميقاً.. ولا (استئناف) للقرارات
(3)
> وانفصال الوطني عن البشير.. استبدال
> وانفصال الحركة الإسلامية عن الوطني استبدال
> والأحزاب المئتين.. تندفع الآن في دمج.. وفرز و… استبدال
> ومخطط يجري الآن في سراديب القطاع المالي.. يُعلن الأسبوع القادم .. استبدال
( والمالية تقيم ندوة في نادي الشرطة الأسبوع هذا)
> و..
> في أسبوعين.. دولة كاملة تلغى
> ودولة كاملة تقوم
> والحرق.. حرق الدولة.. الذي يشتهيه المواطن والاستبدال .. استبدال الدولة كلها.. الذي يشتهيه المواطن ينفذه ايلا
> وننظر.. وننتظر
(4)
> والاستبدال الآن يبلغ عمقه أنه يصل إلى الأحزاب العقائدية
> والمواقع تحمل.. وتنسب إلى.. (البندر) أحد قادة المثقفين الشيوعيين خطاباً هائجاً .. يلطم به الحزب ليسأل
: كيف يتبنى الحزب الدعوات التي تطلب دولة للمخدرات والدعارة والإلحاد
> وكيف يتبنى الحزب الشيوعي الفتاة سوزان التي تعلن للإنجليز أنها (ملحدة) وأنها لهذا تخشى على حياتها.. و..
> والشيوعيون في لندن وإيرلندا يهتاجون ضد الفتاة
> ويسخطهم تماماً من يحملون اللافتات التي تدعو إلى دولة (الشاي فيها والمخدرات أشياء يأتي بها الجرسون.. أو الجرسونة)
> و.. قائد آخر للحزب ينقلون عنه بياناً مشابهاً
> والشيوعيون يستبدلون
> والحركات المسلحة تستبدل
> والأحزاب تستبدل
> والجمهور الذي يرفض المظاهرات يستبدل..
> والاستبدال كله.. في الجهات كلها ما يطلقه هو شعور الناس أن رجلاُ واحداً.. جاء يحمل العلاج الحقيقي
علاج مزارع السكر
ومزارع السكر تبدأ عادة (بالحريق)
(5)
> يبقى أن (استبدال) الخدمة المدنية ما يشير إلى ضرورته هو آخر إنتاج .. الضرائب
> فالأسبوع الماضي كان السوداني سعد العمدة في الرياض يبعد ستة وتسعين دولة تتنافس لرئاسة منظمة الإبل
> والعمدة يصبح نائباً للرئيس
> ورئيساً لأفريقيا
> ورئيساً للاتحاد الدولي للهجن
> والعلاقات الدولية تبدأ بأشياء صغيرة
> و العلاقات الدولية تقيمها أمريكا مع الصين بواسطة (مباراة في البنج)
> وتبدأ بمتطوعين تعينهم الدولة
> والدول التسعون تتلقى من حكوماتها الملايين
> بينما؟
> بينما الخدمة المدنية عندنا ترفض السماح للمواطن سعد بإرسال الإبل السودانية (ثمانين) وتتمسك بضرائب الصادر
> العمدة الذي يصرف من جيبه يتعهد (بإعادة) الإبل
> ورفضوا…………
> والحكايات ألف
> السيد ايلا
> في الحكايات السودانية (الحقيقية) حكاية السوداني الذي كان حارساً لمخزن به أدوات إطفاء الحريق
> وحريق ينشب
> والحارس الأمين يرفض فتح المخزن لان ما يحرسه هو (عهدة)
> السيد ايلا
: لا نحن الآن نحب ايلا .. ولا نحن الآن نكره ايلا
ونظل ننظر إلى المشروع الضخم الذي يجري الآن لعلاج السودان
> مشروع الاستبدال
> الذي إن هو نجح.. إن هو نجح.. !!
> الخوف هو أن يحرق ايلا ثم ينسى أن يزرع
> أو.. أن يحرق ثم يستبدلونه
> والنماذج عندنا لا تنتهي
إسحق فضل الله
الانتباهة