تباينت آراء عدد من المزارعين حول عودة الري لإدارة مشروع الجزيرة والمناقل, حيث يرى البعض أن عودة الري لإدارة المشروع يعتبر تراجعاً عن التصحيح الذي حدث ويؤدي إلى تدهور الري, بينما يرى آخرون أن توحيد الري مع الإدارة فيه توحيد للقنوات ويسهم في تفادي حدوث المشكلات التي تحدث في كل موسم.
وأكد عضو مجلس تنظيمات المنتجين بالمشروع، المزارع عمر يوسف علي أن عودة الري إلى الإدارة فيه تراجع عن التصحيح الذي حدث بالمشروع والعودة إلى قانون 2005م , وقال لـ (السوداني) إن هذا القانون ساهم في تدهور الري, وأضاف أن عودة الري إلى إدارة الري في العام 2014م يعتبر توجهاً في الطريق الصحيح, لافتاً إلى أن الخراب الذي لحق بالبنى التحتية في الري سببه الإدارة, وقال إن أي محاولة لعودة الري إلى إدارة المشروع سوف يكون قراراً كارثياً تترتب عليه عواقب وخيمة .
ودعا المزارع إبراهيم عبد الرحيم إلى عودة الري إلى وزارة الزراعة والغابات, وقال لـ (السوداني) إن توحيد الري مع الإدارة يسهل عمليات الري ويقلل من حدوث عطش في كل موسم, مشيراً إلى أن ايلولة الري لوزارة الري تسبب في العديد من المشكلات وتكرارها موسمياً, لافتاً إلى أن إدارة الري لا تستجيب لحل المشكلات التي تحدث في الري إلى جانب أن حدوث مشكلات الري تتكرر في كل موسم, مما يتطلب ضرورة إرجاع الري إلى الإدارة حتى يتفادى المزارعون المشكلات المتكررة في كل موسم.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الزراعة والغابات فضل حجب اسمه عن اتجاه لتحويل الري إلى إدارة مشروع الجزيرة والمناقل, وقال لـ (السوداني) هنالك تشاور حول عمليات الري بالمشروع وعودة الري إلى إدارة المشروع أو تركه لوزارة الري وترك الأمر إلى الجهات ذات الصلة لعمل دراسة, مشيراً لأهمية توحيد إدارة الري مع وزارة الزراعة ليكون الري موحداً مع الإدارة حتى لا تحدث إخفاقات في عمليات الري, مؤكداً أهمية توحيد القنوات.
رحاب فريني
السوداني