حينما كان الممثل _المناضل الان _ لؤي محترم يطل من فوق شاشات العرض التلفازي خلال مسلسل (9 جامعة الدول العربية) في العام 2012 ؛ كان ذات العام في اوله وجريا على ارتباط السودان بالدم والنجيع إحتلال هجليج ؛ ومظاهرات في اخره حول رفع الدعم ؛ وطائرات تسقط ؛ ومعتقلات تفتح ؛ وتسويات تجري ؛ وموتى يقبرون وأحياء يألمون ؛ ولم يهتف هاتف يومها ضد (محترم) لانه لم يراعي شدة الأحوال والظروف ليمثل !
بل انه في العام 2015 زار السودان يسوق بين يدي مبادرة مخترعة إسمها مبادرة (أبناء النيل) فيهم إيهاب توفيق واخر نسيت اسمه ؛ التقاهم في ضيافة الرئيس البشير الذي إحتفى بالوفد ؛ واكسب الفنان الذي لاحقا تحول لمقاول (أنفار) ممثلين وفنانيين مصريين يطوف بهم المدن ومكاتب المسؤوليين احتفى البشير بالوفد لدرجة ان صحيفة (مصراوي) كتبت ونشرت (استقبل الفنان السوادني لؤي محترم رئيس مبادرة أبناء النيل الفنان ايهاب توفيق والاعلامي عمرو رمزي بحضور الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير في قصر الضيافة) اي ان (محترم) تحول لمستقبل للرئيس وضيوفه!
وبالطبع لا داع للتنبيه ان المبادرة تمت بعد عامين من احداث سبتمبر 2013 حيث لم يمت ناس ليذكرهم الفنان المناضل او يتذكرهم ! ولم تكن الحكومة وقتها (شينة) ومع هذا لم يهتف بوجهه احد ؛ إحترم الناس خياراته ومصالحه فما الذي يجعله الان يلاحق المناسبات والإحتفالات ليهتف في وجه (إنصاف فتحي) بالامارات وبعد ان ضبط كاميرا التصوير ؛ واقام الموازين القسط للالتقاط وهو يصيح (دي إنصاف بتغني والناس تموت ) وهل كنت تزور السودان وتلاحق الحكام والناس في الفردوس الاعلى يا محترم ! لا كدا مش حلو ؛ مش حلو يا نجم ..يا محترم.
بقلم
محمد حامد جمعة
فيسبوك