قال مسؤول العلاقات الخارجية في تحالف قوى “نداء السودان” ياسر عرمان إن قوى المعارضة تستعد لتصعيد المقاومة في مقبل الأيام بالتوازي مع تأسيس جبهة واسعة تطرح نفسها كبديل للنظام الحاكم حاليا.
وقال عرمان لـ (سودان تربيون) في باريس إن اجتماع قيادة النداء الذي انتهى قبل أيام وضع المعارضة أمام “مرحلة ومناخ جديد سيدفع برياح كبيرة في أشرعة الحركة الجماهيرية”.
وتابع ” لا تفاوض بل اسقاط ولا علاقة مع النظام .. المعارضة ستستعد لمزيد من التصعيد والوحدة بين صفوفها .. سنبني جبهة للحرية والتغيير والمواطنة بلا تمييز ستكون بديلا للنظام”.
وقرر اجتماع لقيادة “نداء السودان” عقد في باريس الأسبوع المنصرم الانسحاب من خارطة الطريق الأفريقية المعنية بالتوصل الى تفاهمات مع الحكومة السودانية في قضايا الحرب والوفاق الوطني، بجانب تعليق المفاوضات الخاصة بالتسوية في إقليم دارفور.
وقال عرمان إن ذكرى ثورة 6 ابريل ستشهد ازدياد المقاومة بمشاركة آلاف السودانيين في الولايات حين يتوافدون على العاصمة لإحيائها.
وأفاد ان المجلس الرئاسي لنداء السودان بصدد وضع مبادرته الخاصة بتوسيع جبهة المعارضة أمام القوى السياسية.
وأضاف” اهم قضية مطروحة في المبادرة تؤكد أن قيام هذه الجبهة لا يلغي التحالفات القائمة بالذات قوى الاجماع ونداء السودان وتجمع المهنيين كل مجموعة ستحتفظ بهويتها القائمة”.
وأكد عرمان على عدم الرغبة في الغاء التحالفات انما تعضيد الموجود منها بشكل أوسع مع الأخذ في الحسبان المتغيرات السياسية على الساحة وضم أوسع طيف من المجموعات والافراد بمشاركة فاعلة للنساء والشباب.
الاجتماع بالمبعوثين
وعقد عرمان وعدد من ممثلي “نداء السودان” اجتماعا بمندوبي دول الترويكا والاتحاد الأوربي وفرنسا على هامش اجتماع باريس.
ووصف مسؤول العلاقات الخارجية في النداء اللقاء بالجيد.
وأضاف” كانوا متفهمين لوجهة نظرنا حول ضرورة إيجاد سياسة جديدة للتعامل مع الأزمة السودانية وكانوا مهتمين بقضايا انتهاكات حقوق الانسان المتعاظمة وسيواصلون اللقاءات”.
وأشار الى أهمية هذه الدول والبلدان الأخرى في “مستقبل بناء ترتيبات انتقالية جديدة بالسودان وفي التعامل لاحقا بعد نجاح الثورة”.
وتابع” قلنا لهم العلاقات لن تنبني على الإيدلوجيا انما مصالح السودان الحقيقية ..وأوضحنا أن في ذهاب البشير ونظامه فرصة جديدة للتطبيع مع المجتمع الدولي وان في ذهابه إعطاء فرصة لست ملايين نازح ولاجئ داخل بلادهم”.
سودان تربيون