خلصت دراسة جديدة إلى أن مستخدمي الإنترنت الذين يقرؤون فقط مقتطفات مختصرة من الأخبار غالباً ما يعتقدون بأنهم أكثر وعياً وثقافة. وقالت الدراسة التي نُشرت في دورية SAGE Journals إن التصفح السريع يضيف معلومات مهمة إلى المستخدمين، لكنه يجعلهم يعتقدون بثقة زائدة في ثقافتهم.
وعند إلقاء نظرة سريعة على موجز قصير، بدلاً من قراءة النص الكامل للمقال، يبالغ كثير من المستخدمين في تقدير فهمهم للموضوع، خصوصاً بين أولئك الذين يدخلون العواطف والحماسة في الموضوع.
وخلال التجارب أعطيت ثلاث مجموعات أخباراً بطريقة مختلفة، وطُلب من جميع المشاركين ملء استطلاع يقيس ما استوعبوه. طُلب من الأولى قراءة مقال كامل عن الأغذية المعدلة وراثياً، أعطيت الثانية فرصة التصفح من “فيسبوك”، ولم تحصل المجموعة الثالثة على أية معلومات.
وتم قياس مدى معرفة المستجوَبين بالأغذية المعدلة وراثياً، من خلال طرح ستة أسئلة واقعية، مع خمس إجابات يمكن العثور عليها في المقالة، وثلاث إجابات يمكن العثور عليها في مختصر المقال في “فيسبوك”.
ولقياس ثقة المستجوبين، طُلب من المشاركين تقدير عدد الأسئلة التي أجابوا عنها بشكل صحيح.
ولاحظ العلماء أن الذين قرؤوا المقال كاملاً أجابوا عن معظم الأسئلة بشكل صحيح، بينما سجل أولئك الذين قرؤوا المعاينة إجابة واحدة صحيحة فقط أكثر من الذين لم يتلقوا أي معلومة على الإطلاق.
كما أشارت النتائح إلى أن الذين قرؤوا مختصر المقال فقط كانوا واثقين جداً من معرفتهم، وكان العاطفيون أكثر إيماناً بصحة فكرتهم بالرغم من عدم دقتها.
ويوضح الباحثون أن سبب هذا التسرع يعود إلى رغبة ملحة في التأثير، وعادة ما يميل من يحبون التأثير إلى الثقة بصحة مواقفهم.
ويتبنى المعلقون آراءً حاسمة وثابتة مطابقة لمواقف أحزابهم، حتى عندما تتعارض مع قيمهم وأفكارهم الخاصة، ويكيلون بمكيالين عندما يقيّمون الحزب المناقض.
العربي الجديد