وحمى النقاش يقطعها من يقترب من المجموعة التي تحدثنا ليقول وكأنه يحسم كل شيء
قال: هذا يقول إن.. الديمقراطية كفر بدين محمد صلى الله عليه وسلم
> والمفاجأة في عيون من حولنا تجعلنا نجد أن الذئب الذي نريد ذبحه يطل بعنقه
> ونمسك بعنق الذئب ونحن نقول
: نعم.. الديمقراطية المتعارف عليها الآن .. كفر
> والجدال يغلي
> وإعادة صياغة العقل المسلم لطرده من دين محمد صلى الله عليه وسلم.. تغلي
> وبهدوء مقصود نكرر الجملة: الديمقراطية كفر.
> ونصمت حتى تعود الدهشة إلى الأرض
> ونقول
: نقول الديمقراطية كفر.. وأنت تشهق وتفزع
> ونقول:
الناس يعبدون غير الله.. وأنت لا تشهق ولا تفزع
> انتظروا التفسير ونقول
: دهشتك وفزعك سببه أن الديمقراطية مصدرها.. وربها هو الغرب
> الغرب الذي هو من يدير عقولنا ومشاعرنا الآن
> وأنت لا تفزع للثانية لأن مصدرها هو الله.. وهو / الله/ في أعماق الناس الآن.. ليس هو من يحكم
> ابتلعوا التمهيد وانتظروا الخطوة التالية ونقول
: وفي الإسلام الحاكم ليس هو من يضع القانون ولا التشريع .. من يضع القانون هو الله.. والحاكم .. ينفذ فقط
> بينما في الديمقراطية الحاكم ( ومن معه من الناس) هو الذي يضع القانون والتشريع.. حسب عقله وهواه
> وفي العالم الإسلامي الحاكم ( ومن معه من الناس) الذي يضع قانونه هو شخص يتهم الله!!
> صمتوا ونشعر أن كل واحد يدير الأمر في ذهنه ونقول
> والحكم عدل
> ومن يبعد الإسلام ويبتكر (عدلاً) آخر هو شخص يتهم الله.. يتهمه بأنه لا عدل في قانونه
> ومثلها من يضع قانوناً أو تشريعاً (لمصلحة الدولة بالطبع) بعيداً عن الإسلام هو شخص يتهم الله ودينه بحجة أن الله (إما أنه يجهل مصلحة الناس) أو يأمر بغيرها
> قال أحدهم
.. والزمن يتبدل.. والقانون
ونقول: نعم.. وإعادة صياغة الغرب لعقولنا تجعلنا نعتقد أن الله سبحانه كان ( يجهل) أن الزمن يتغير.. وأن قوانين القرن السابع أو الثامن لا تصلح للقرن الواحد والعشرين
> صمتوا.. ونقول.. ونقول
> وبعضهم يأتي بحكايات تجعل الإسلام هو ما يقف بين الجهل والظلم
> ونقول..
تطبيق كتاب الله .. ثلاثة
> حكم يعلن ويطبق كتاب الله بقوة.. ودقة
> وحكم يذهب إلى تطبيق كتاب الله.. ويعجز (لسبب داخلي أو خارجي)
> وحكم يرفض كتاب الله
> والتقسيم هذا يجعل بعضهم يتنفس..
> صمتوا ينتظرون ونقول
> الأول: من يحكم كتاب الله.. لا حديث فيه
> والثاني الذي يذهب إلى التطبيق ويعجز يصلحه المجتمع
> والحديث هنا ينتشر
> ونقول
: وإصلاح الحكم الإسلامي (العاجز أو الفاسد) شيء
> وهدمه إلى درجة (إلغاء) الإسلام شيء آخر
> فالإلغاء يعني حتماً شهادة أن الإسلام عاجز
: وبالتالي كفر كامل.. أو
> ونصمت.. وحين يمتد الصمت يقولون
> أو..؟!
> نقول: لا.. أو.. فتبديل الإسلام لأي سبب هو كفر.. وشهادة ضد الإسلام
> ونحدثهم عن عجز الحاكم الذي لا يعني عجز الإسلام
> تحدثوا عن الحلف بين المسلمين وغير المسلمين في الدولة الواحدة
> وأن هذا يعني أن الحكم للأغلبية
> وأن هذا يعيد الأمر إلى .. الديمقراطية
> ونقول: الحلف بين المسلمين وغيرهم في الدولة المسلمة.. لا يكون إلا والحاكم مسلم.. والسلطة له
> ويقول
: لا ندعم أي مرشح لا يعلن الإسلام؟.. نحن أفراد
ونقول: الله سبحانه لم يغرق فرعون وحده.. بل أغرق آخر جندي نفر معه
قال: تعني أن القادة العرب كانوا كافرين؟
> ونقول.. ليس بإبعاد الإسلام فقط.. بل السادة هؤلاء كانوا كافرين في ذات نفوسهم
قال: دخلت نفوسهم؟
> ونقول: لم ينتظروا هذا.. فالسيد جمال عبد الناصر يحكي عنه أنيس منصور أنه لما كان يطوف الكعبة.. وفي الشوط الثالث من الطواف.. عبد الناصر يلتفت إلى أنيس منصور ليقول له
: إيش لعب العيال دا؟!
> وبورقيبة يلغي رمضان.. والقذافي يصحح القرآن.. بالقلم الأحمر ويجد فيه أخطاء
> وهيكل/ أشهر كتاب الإعلام العربي/ عاش.. ومات ملحداً
> و..
(2)
> قال: كفر.. لكنه لا يعني أننا نخدم الغرب
ونقول
: التطويع يجعلنا كلاباً للغرب.. نخدمهم إلى درجة الموت دفاعاً عنهم
> ونحكي حكاية التطويع.. التي تؤخذ من التجارب والمعامل .. وتطبيقها على البشر بالفعل
> وفي التجارب يضعون عشرة من القرود في قفص كبير.. وحوله قفص متسع أكثر
وكلما خرج قرد من الباب أعادوه ثم قاموا بضرب القرود كلها
> مرة.. ومرة.. ومرة
> بعدها يجدون أنهم حين يضعون قرداً جديداً مع القرود تلك ويتجه إلى الباب تقوم القرود الأخرى بضربه
> ننظر إلى وجوههم ثم نقول
: هل عرفتم لماذا نحافظ على الديمقراطية لدرجة أننا نقاتل من يرفضها
> وأنت.. القارئ.. تقرأ عنوان الحديث هذا (الديمقراطية كفر) والدهشة.. ورفض القول هذا هي ما يجعلك تقرأ الحديث
> الحرب الصليبية تعيد صناعة عقولنا.. بحيث تصبح هكذا
> ونحدث عن الحرب الصليبية
يبقى أننا ننهض.. وأحدهم يصيح وكأنه تذكر شيئاً ليقول
: اهااااه.. كم مرة ذهب الإسلاميون للديمقراطية والانتخابات؟
> ويعودون لمقاعدهم ونقول
: الدعوة هي أن يحدث الإسلاميون الناس بلغتهم .. واللغة ليست هي ما ينطق به لسانك فقط.. اللغة هي كل ما يجعلك تتصل بالآخر.. واللغة عند الناس كانت هي ما يسمى ديمقراطية.. والإسلاميون يدخلون الانتخابات ليصلوا إلى الحكم .. ثم..
قال ساخراً: ليصلوا إلى الحكم!!
> ونقول: نعم.. لأن الإسلام حكم وشعائر وشريعة وكتاب ومدفع.. وليس سبحة
> قال: والآخرون.. ممن انتخبوا غير الإسلاميين كلهم كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم؟
قال: كلهم..؟
ونقول: كلهم
إسحق فضل الله
الانتباهة