على خلاف جميع الأساطير المتداولة، فإن أغلب الطائرات يمكنها الطيران فوق منطقة ما يسمى “مثلث برمودا”، ولكن يحظر على جميع الطائرات الطيران فوق جبال هيمالايا!
ما السر وراء ذلك؟ ولماذا هذا الحظر من قبل شركات الطيران؟ هل هناك شيء ما يقوم بتدمير الطائرات، أم أن الأمر متعلق في الحالة الجوية؟ دعونا نتعرف على ذلك معا.
ارتفاع الجبال
المشكلة الأولى التي تواجهها أغلب الطائرات، هي ارتفاع سلسلة جبال هيمالايا، حيث يبلغ متوسط ارتفاع جبال هيمالايا 6 كم، بينما تطير الطائرات على ارتفاع نحو 10 كم. وفي حال حدوث حالة طوارئ، يضطر قائد الطائرة إلى خفض ارتفاعه إلى حد 3 كم فوق مستوى سطح البحر خلال فترة زمنية تصل إلى 20 دقيقة (مدة قناع الأكسجين)، كما أنه في هذا الارتفاع يمكن للشخص أن يتنفس بسهولة دون قناع.
ونظرا لأن ارتفاع جبال هيمالايا يبلغ 6 كم، فلن تتمكن الطائرة من النزول إلى الارتفاع المطلوب (3كم) وفي أي مكان آخر. ولهذا، فإن جميع الرحلات الجوية محظورة وذلك بسبب متطلبات الأمان والسلامة.
ولكن هذا ليس السبب الوحيد في حظر الرحلات الجوية فوق جبال هيمالايا.
تيارات هوائية قوية
السبب الآخر في حظر الرحلات الجوية فوق جبال هيمالايا هو التيارات الهوائية القوية الدائمة، وطبعا هذه التيارات لا تضر بهيكل الطائرة، ولكنها تزعج إلى حد كبير الركاب، فتصور أنك تطير وتكون الطائرة في حالة اهتزاز مستمر، هل سوف تعاود الطيران مع هذه الشركة؟
لتأمين الرحلة الجوية وجعلها مريحة، تحلق جميع الطائرات حول الجبال على الجانب الهندي الجنوبي (كما يمكن رؤيته بوضوح على خريطة الطيران).
والجدير بالذكر أن الحظر يشمل فقط طائرات الركاب، بينما الرحل الجوية، يمكن أن تطير إلى هناك، ولكن عبر ممرات آمنة خاصة بها.
سبوتنيك