قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن هجوم نيوزيلندا الذي استهدف مصلين في مسجدين “عمل وحشي آخر ارتكب باسم تفوق العرق الأبيض”.
وأضافت الصحيفة في افتتاحية لها “إنها لعنة قديمة قدم الإنسان عنوانها التطرف، وهي آفة نواجهها بعدم اكتراث، وتتوالى فصولها، في حين يذهب الرئيس دونالد ترامب كذبا إلى اعتبار المسلمين والمهاجرين من أميركا الوسطى تهديدا وجوديا”.
وأضافت أن “التاريخ يشهد أن هذه العنصرية ليست جديدة في العالم، فهتلر ذبح الملايين على أمل بناء إمبراطورية آرية، وفي عصرنا عانت الولايات المتحدة هجمات إرهابية من قبل المتعصبين البيض في الداخل أكثر مما عانته من الأجانب”.
وتوضح الصحيفة في افتتاحيتها أن بث المجزرة بثا حيا على فيسبوك كان الهدف منه بث الذعر بطريقة تحدث تغييرا ذا وقع، وإيصال رسالة عالمية إلى المسلمين لتخفيض معدلات الهجرة إلى أوروبا.
وقالت “هنا تكمن خطيئة وسائط الإعلام الحديثة وهي إتاحة بث المستخدمين للمحتوى بشكل فوري دون أدنى رقابة، وهكذا يكون بث الكراهية متاحا للجميع”.
وذكرت أيضا أن المفارقة غير المستساغة هي أن القاتل المولود في أستراليا كان مهاجرا إلى نيوزيلندا رغم أنه لم يرها على هذا النحو، بل رأى نفسه يتصرف دفاعا عن ثقافة أوروبية مشتركة غير محددة بجواز سفر، ورأى المهاجرين المسلمين بمثابة أعداء على تلك الثقافة.
واختتمت بأن الدافع وراء المذبحة ليس جديدا، وأن استمرار التعبيرات العنيفة للعنصرية وعدم التسامح الديني في القرن الـ21 يضعفان أي زعم بأن العالم قد تقدم وترك أفكار العصور الوسطى خلفه، مضيفة أنه لا يوجد دافع أكثر تخلفا من الدافع لقتل الآخرين لمجرد أنهم مختلفون.
الجزيرة